ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفن الإسلامي بين المنهج الآثاري و المنهج التاريخي

المصدر: محاضرات بيت الحكمة - للعام 2013 - 2014
الناشر: المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون - بيت الحكمة
المؤلف الرئيسي: داغر، شربل (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 289 - 313
رقم MD: 623180
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

35

حفظ في:
المستخلص: يدرج البروفسور شربل داغر (جامعة البلمند) محاضرته عن الفن الإسلامي، في "بيت الحكمة"، في "حديث الغربتين": غربة هذا الفن في وجوده المادي، وغربته في الخطاب الدارس له: فمواد هذا الفن جرى انتزاعها في الغالب من أمكنتها، في بيئاتها، وجرى نقلها بل "إعادة إنتاجها" حيث هي اليوم في متاحف العالم ومجموعاته. كما أن وجود هذا الفن في الخطاب تعين في كتابات غربته بدورها عما كان عليه في ثقافته المحددة له. لهذا تناول المحاضر معالجة هاتين الغربتين بالوقوف خصوصا عند مشاكل الخطاب في الفن الإسلامي، ولا سيما المشاكل المتأتية من المنظورين: الآثاري والتاريخي. لاحظ المحاضر، بعد استعراض المنهجين لجهة تعاملهما مع الفن الإسلامي، أن المنطق الآثاري هو الذي تحكم في بناء النسق التاريخي لخطاب الفن الإسلامي: فقد تعامل الدارسون مع هذا الفن كما لو أنه فن "قديم"، ويعود إلى ثقافة "غير كتابية " (أي التي لم تخلف كتابات عن صناعاتها وثقافتها)، فيما كان الفن الإسلامي، عند مباشرة الأوروبيين الكتابة عنه، فنا حيا، من جهة، ويتمتع بمصادر كتابية وغيرها عنه، من جهة ثانية. استعرض المحاضر، لهذا الغرض، كيف أن المصادر الثقافية العربية (الإسلامية)، في عدد من كتاباتها، تناولت الفن الإسلامي، ما تعين في كتب الحسبة والتاريخ وعلم الكلام والفلسفة والبلاغة وغيرها. وتوقف عند ثلاثة أمثلة كتابية للتدليل على ذلك: عند الجاحظ في مسألة "محاسن الأمم" في الصناعات، وعند الجرجاني في مسألة "النظم الحسن"، وعند إخوان الصفاء في "صناعة الزينة والجمال". وخلص المحاضر، من عرضه، إلى طرح السؤال التالي: كيف لنا أن نتعامل مع هذا الواقع "المحرف" (إذا جاز القول) للفن الإسلامي؟ وهو ما صاغه في عدة أسئلة منها: أللجماعات والبيئات التي "تغرب" عنها فئها (بالمعنى المادي)، أن تستعيده إذا ما كان "مغتصبا" أم أن لها أن تقبل بذلك، خصوصا وأن مواد هذا الفن محفوظة في متاحف العالم بصورة لائقة وتندرج في فنون العالم؟ وماذا عن الدرس المناسب للفن الإسلامي؟ ألا يتوجب درسه وفق مصادره الكتابية، في أنواعها المختلقة، وهي مهمة مفتوحة للدارسين العرب والمسلمين، قبل الغربيين الذين يصرفون مجهودات بينة في هذا الدرس، وإن تنبني على أسس غير سليمة، أو لا تتوافر فيها شروط الفهم المناسب لمواد هذا الفن؟

عناصر مشابهة