| المستخلص: |
يتسم العرض القرآني لقصة لوط وقومه بالتكرار والبسط والحذف والذكر والتشابه والتنوع، وبعد دراسة المقاصد والغايات الكامنة وراء التنوع والتشابه في قصة لوط وقومه في مختلف السور القرآنية، برزت هنالك ثلاثة ملامح أساسية: الملمح الأول هو التنوع اللغوي أو الأسلوبي، والملمح الثاني هو وجود مقاصد دينية وغايات أخلاقية اقتضت نمطا معينا من الأسلوب اللغوي، والملمح الثالث هو تسييق القصة من حيث المقام لتنسجم مع مقاصد السورة التي وردت فيها ولتتناغم مع جوها العام أسلوبا وغاية. تعتقد هذه الدراسة أن كل حلقة من حلقات قصة لوط وقومه تختلف عن مثيلاتها من حلقات القصة بهويتها الخاصة المكتسبة من السورة التي وردت فيها فهي مؤطرة بإطارها العام والخاص، ورغم أن هناك موضوعات عامة وواضحة للقصة ككل، إلا أن لمقاصد السورة وموضوعاتها دورا بالغ الأهمية في تشكيل القصة شكلا معينا في تلك السورة، وعليه فإن القصة عندما تكرر في القرآن الكريم فإن التكرار يأتي استجابة لسياق معين أو انسجاما مع هدف من أهداف السورة إشارة إليه أو تلميحا، وعليه فإن التكرار أو التلميح يصبح ضرورة أو على الأقل مطلوبا لغاية دينية أو أسلوبية.
This study explores the Quranic presentation of the story of the Prophet Lot and his people. In particular, it examines the contexts and purposes behind the variations and similarities in the story in various surahs. The study focuses on three fundamental aspects: linguistic or stylistic variations; religious or moral purposes that determine a particular linguistic or stylistic register and contextualize the story within a particular surah; and the extent to which the style serves the objectives of that surah. Moreover, while there are very clear and consistent themes in the story of Lot and his people, the concern and context of each surah to some extent shapes the rendering of the Lot story therein. Hence, this study believes that the repetition of the story of Lot in the Qur’an is in response to a particular context or conforms to the particular aims and objectives of the surah in which it appears. This repetition becomes, therefore, desirable if not necessary for both religious and stylistic requirements.
|
