520 |
|
|
|a يعرف جورج كنيدي علم البلاغة المقارنة بقوله "هي دراسة الأنماط أو الفنون البلاغية عبر الثقافات المختلفة على مستوى شعوب العالم". حيث يهدف هذا العلم عند كنيدي إلى إبراز واحتضان الإبداع في الفنون البلاغية المتقاربة وتقديم رؤية جديدة معاصرة تساعد على تعميق الفكر البلاغي واستخراج جوانب خفية في فهم التراكيب قد لا تظهر من خلال الرؤية الآحادية لأي من الفنون البلاغية في لغة بعينها. \ \ لقد ظهر هذا العلم تطبيقيا في العالم منذ عام 1950 على أيدي كثير من الباحثين في الغرب أشهرهم أوليفر روبيرت، سونجا فوس كارين فوس، روبيرت تراب، دونا جوهانسون وغيرهم اللذين نادوا بضرورة تجديد الرؤية للبلاغة عند الشعوب من خلال مقارنتها ببلاغة شعوب آخرين وذلك من أجل إقامة أرضية مشتركة يتقاسمها شعوب العالم لبناء بلاغة إبداعية متعددة اللغات. \ لقد فطن هؤلاء إلى أن جمال أي لغة هو الذي يجعلها جذابة في عيون الدارسين وعيون المتذوقين وجمال أي لغة يكمن في تراكيبها وأساليبها وطريقة بناء جملها وفواصلها، ولا نجد علم يقوم بهذه المهمة في العلوم العربية كما يقوم بها علم البلاغة العربية. \ \ هذا ولم تكن أهمية معرفة البلاغة لدى الشعوب الأخرى ومقارنة بعضها ببعض فكرة غريبة عن أدبائنا الأوائل، إذ يعتبر الجاحظ من أوائل من أشار إلى ضرورة هذه المعرفة في كتابيه "الحيوان" و"البيان والتبيين" وتبعة علماء من أشهرهم الثعالبي في القرون الأولى ويمكن تصنيف المقارنة بين البلاغة العربية وبلاغة الإغريق نوعا من المقارنات التطبيقية عند علمائنا الأوائل. أما بالنظرة إلى العصر الحديث، فلم ترصد كتب البلاغة العربية جهودا تطبيقية في هذا المجال بل على العكس علت نظرة التمسك بالقديم والخوف من التجديد حفاظا على الهوية العربية البلاغية، وأصبح الخوف من ذوبان الموروث في ظل العولمة يسيطر على كثير من الباحثين في هذا المجال مما أخر من ظهور هذا العلم في حين وجود دراسات بلاغية مقارنة بين اللغات المختلفة أشهرها بين اللغة الروسية واللغة الإنجليزية، اللغة الألمانية والفرنسية، اللغة الصينية والإنجليزية، اللغة الكورية واللغة الإنجليزية، اللغة الفارسية واللغة التركية، اللغة الإسبانية واللغة الإنجليزية وغير ذلك.
|b According to George Kennedy, Comparative Rhetoric is "the cross-cultural study of rhetorical traditions as they exist or have existed in different societies around the world". A young but promising enterprise, comparative rhetoric aims to reach and cultivate what may be called a "creative understanding" with another rhetorical tradition and with "its new aspects and new semantic depths". \ The research on Comparative rhetoric was founded in the 1950 s by Robert T. Olive r, Song Foss, Dona Johnson and others who played a significant role in urging researchers and critics to study Asian, why Asian rhetoric in order to broaden our horizon of rhetoric study, which had been dominated by Western or Aristotelian tradition. Those who explore the idea of comparative rhetoric (were recognized that feeling and tasting the beauty of any language is the only way to make the language attractive on the eyes of the teaser). The beauty of any language is rooted in) understanding the language syntax, semantics, structure, styles and constructions. \ Arabic Language is one of these languages which need to be tested and evaluated by comparing it with the other world languages and rhetoric structures. However, the notion of comparison founded in Arabic heritage at the 2 nd Higra Century by early rhetoricians such as , al-Jahiz in his books al-Haywan and al-Bayan wa al-Tabyyn. Following al-Jahiz steps many scholars such as al-Tha’alibi, al- ‘Askri. \ In modern times, this kind of research did not attract the attention of Arab scholars for several reasons. They believe that comparative rhetoric could disregard the Arabic identity in the time of modernization and globalization. However, there are many Rhetorical Comparative studies between different languages such as, Russian language, English, German, French, Chinese, Korean, Farsi, Turkish and Spanish.
|