ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قميص يوسف وقميص النبي بين التراث الديني والتراث الشعبي المصري

المصدر: مجلة الدراسات الشرقية
الناشر: جمعية خريجي أقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية
المؤلف الرئيسي: يوسف، سوزان السعيد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع50
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: يناير
الصفحات: 269 - 290
ISSN: 1110-3795
رقم MD: 623725
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

39

حفظ في:
المستخلص: فالقصة في القرآن الكريم لا تستغرق في التفاصيل لأن الهدف من القصة هو هدف أخلاقي كما أن اللغة في القرآن الكريم لغة شعرية تهدف إلى الوصول السريع إلى الهدف في كلمات قليله بخلاف اللغة النثرية في العهد القديم، كما أن الهدف من قصص العهد القديم هو هدف تاريخي وتأكيد صلة اليهود بأرض كنعان فالراوي يقدم كل التفاصيل الواقعية عن المكان والأشياء المادية لكى يعيد السامع إلى أحداث الماضي واليهود يؤكدون الأحداث عن طريق الاحتفالات والطقوس ويربطون الحدث بعيد العاشر من تشرين يوم الغفران اليهودي باعتبار أن يعقوب تلقى القميص الذى عليه دم يوسف في هذا اليوم ولذلك يقدمون الماعز كفارين تكفيرية ذكرى للماعز التي ذبحها أخوه يوسف ووضعوا دم على القميص. كما أن يعقوب في هذا اليوم مزق ثيابه ووضع مسحا على صفويه. إن "موتيف" القميص هو عنصر أساسي في القصص وقد استخدم موتيف القميص في قصة يوسف في القرآن الكريم وفى العهد القديم ولكن الهدف من موتيف القميص في قصة القرآن الكريم هو عنصر التحكيم فقد كان القميص شاهد على كذب إخوة يوسف الذين وضعوا عليه دم كذب وكان شاهدا على براءة يوسف من ادعاءات امرأة سيده المصري. أما القصة في العهد القديم فقد اهتمت بألوان القميص لكي تثبت الجذور التاريخية للقبائل العبرية في ارض كنعان فيوسف يرتدى ملابس مثل ملابس الكنعانين أما بقية إخوته فيظهورن بملابس مثل ملابس بدو الصحراء. أما في القصة الثانية وهي قصة قميص النبي فإن القصة التوارنية اهتمت بالبركة التي تدخل من النبي الياهو إلى القميص ثم تنتقل ليوشع بمجرد أخد هذه العباءة وقدمت فكرة مشابهة في القصص الشعبي المصري عن طريق بركة قميص النبي التي تحدث المعجزات التي تدفع أهالي الدين اليهودي إلى اعتناق الإسلام. ففي القصص الشعبي العديد من الموضوعات عن موتيف القميص فالقميص أو الرداء لا يعد شيء مادي ولكنه قد يتحول إلى قوة روحية لها قدرة على صنع المعجزات أو الحماية فالرداء الذي يلامس شخص مقدس أو مكان مقدس يكتسب صفة القداسة والقدرة على صنع المعجزات وهذه العقيدة الشعبية تؤكدها الروايات الدينية والشعبية وبعض الناس يتسابقون من أجل الحصول على قطع قماش من كسوة الضريح أو جزء من غطاء الكعبة الشريفة. وفي المعتقد السعبي المسيحي العباءة المصنوعة من الصوف هي رمز لشهادة السيد المسيح والقديسين الذين استشهدوا بعدة زمن الاضطهاد الرومان فالسيد المسيح يرمزلة بالحمل الذي قدم من أجل فداء البشرية والحمل في اليهودية هو رمز لفداء اسحق وفي الإسلام يرمز لفداء إسماعيل عليه السلام.

ISSN: 1110-3795