المستخلص: |
اهتم الفارسي بتشريح ابن الهيثم للعين في تنقيحه لكتاب المناظر ولاحظ بعض المخالفات بينه وبين الأطباء خاصة. فأخذ على عاتقه أن يلم بما وصله إليه عصره في هذه المسألة من جالينوس إلى ابن سينا وشراحه. ونلاحظ في هذا الإلمام التركيز على التشريح السينوي للعين إلى حد جعله ينقل كل ما كتبه ابن سينا في كتاب الحيوان خاصة. فما أهمية ما كتبه ابن سينا في هذا الصدد؟ ولماذا ينتصر الفارسي له دون غيره (حنين بن إسحاق والعشر مقالات في العين)؟ وما تأثير الفلسفة السينوية على الفارسي بصورة عامة؟ وهل يعتبر هذا الإلمام بمسائل التشريح في ذلك العصر تأريخا للعلوم؟ هذه بعض الأسئلة التي سنتطرق إليها بمناسبه قراءة الفارسي للتشريح السينوي للعين والتأريخ لهذا المبحث من أجل تخفيف المؤونة على طالبي العلم من بعده.
|