المصدر: | أعمال المؤتمر الدولي الأول: الخطاب الموسيقي وسؤال الهوية |
---|---|
الناشر: | المعهد العالي للموسيقى بصفاقس و كلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس |
المؤلف الرئيسي: | بشة، سمير (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
مكان انعقاد المؤتمر: | صفاقس |
الهيئة المسؤولة: | المعهد العالي للموسيقى وكلية الآداب والعلوم الإنسانية |
الصفحات: | 23 - 50 |
رقم MD: | 624119 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إلى هذا بينا أنّ المادة اللغويّة في الخطاب اللسانيّ هو "الكلام" وأن الماّدة اللغويّة في الخطاب الموسيقيّ هو "اللحن"، وأنّ سلطة التعبير بالنسبة للخطاب اللسانيّ هو مشابه لسلطة التعبير في الخطاب اللحنيّ بحكم وضوح تشكّل العلامة ودلالتها ورمزيّتها في الأولى وصعوبة تقديرها في الثانية نظرا لضعف مطابقة الدلالة للعلامة. كما أنّ تعدّد الألسن في الخطاب الكلاميّ وتعدّد اللحون في الخطاب الموسيقيّ قد يكون الوجه المشترك بينهما. الخطاب اللسانيّ يخضع لمنشأ التأويل كما هو الشأن في الخطاب الموسيقيّ. كلاهما يخضع لنظريّة التمفصل ولكن كلّ بعناصره ومكوّناته الذاتيّة. لكلّ منهما له بنية نحويّة، أي لكلّ مادته. كلاهما خاضع للتحليل الاختباريّ رغم اختلاف الآليات. الأولى –هنا أقصد المادة- قابلة للترجمة في حين الثانية مستبعدة من هذا الشرط بحكم عدم تناظرهما ماديّا. كلاهما يعتمد المرجعيّة التعبيريّة ويخضع لمنطق المقاربات الأسلوبيّة والسياقات الثقافيّة والاجتماعيّة والتاريخيّة في علاقتها باستراتيجيّة القوليّ في الأولى واللحنيّ في الثانية. كلاهما لا يحقق التواصليّة الصرفة بحكم غياب الاشتراك في مقاصد القول/ اللحن بين الباث والمتلقي. مصدرهما الفكر ويخضعان إلى منطق العقلانيّة والمقاربات الحسيّة في طرحهما لإشكاليّة "المقبول" أو "اللامقبول" الإستطيقيّ. كلّ منهما له شروطه الخاصّة في حمل الخطاب. كلّ منهما يخضع لاستعارات الخطاب الإيديولوجيّ ولكن بتفاوت صريح. كلاهما متكيّف مع المحيط والزمن الذي يعيش فيه فلا تتلقاهما كلّ الثقافات بنفس درجة الإدراك والتفاعل. جماع القول، إن دراسة الخطاب الموسيقي يبقى في جزء منه أمرا ملتبسا حتى ولا استعملت فيه بالضرورة أدوات علم اللسان ونظرية الخطاب وفن التأويل وفن البلاغة والبنيوية والدراسة النسقية والسيميولوجية...، كما أن الحديث عن التناظر بين التحليل اللساني والتحليل الموسيقي، يبدو أمرا مستبعدا، على الأقل في حدود ما توصلنا إليه إلى حد الآن من نتائج أولية. |
---|