المصدر: | التقرير الاستراتيجي الثاني عشر الصادر عن مجلة البيان: الربيع العربي - المسار - والمصير |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية |
المؤلف الرئيسي: | الصاوي، عبدالحافظ (مؤلف) |
المجلد/العدد: | التقرير12 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان - المركز العربي للدراسات الإنسانية |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 461 - 479 |
رقم MD: | 624785 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
بعــد مضي قرابة أربع ســنوات، لا تزال دول الربيع العربي تعيــش ما يمكن أن نطلق عليه «التيه الاقتصادي»؛ حيث تسارعت الأحداث السياسية والأمنية، لتقف حائلاً في وجه التقدم الاقتصادي، مما أدى إلى سوء الأوضاع الاقتصادية عما كانت عليه قبل أواخر عام 2010م. تشــابهت الأزمــات الاقتصادية والمالية لــدول الربيع العربي، غابت الحلول الذاتية والثورية، وبقيت سياســات اقتصاديــة تُعـد امتدادًا لنفس نموذج التنمية المشــوّه؛ حيث ثمار التنمية التي لا تعــرف العدالة في التوزيع، ولا تحقيق العدالة الاجتماعية، فجانب كبير من الوضع الاقتصادي أداره وأشرف عليه خبراء اقتصاديون محسوبون على النظم الديكتاتورية السابقة. صندوق النقد كان حاضرًا في صدارة المشــهد منذ نجاح ثورات الربيع العربي، يعرض خدماته، التي ســارعت إليهــا حكومــات ما بعد الثورات، ولكن الثمــن كان غاليًا؛ إذ صُدمت المجتمعات العربية فــي دول الربيع العربي بضآلة ما تحقق من سقف تطلعاتها اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وزاد عليها أنها ستدفع خلال الفترتين الحالية والمقبلة ثمــن الأخطــاء الاقتصادية المتراكمة، عبر «روشــتة» صنــدوق النقد الدولي، الذي دعا لرفــع الدعم، وتخفيض العملات الوطنية، وسن تشريعات اقتصادية بشأن الضرائب والاستثمار، وتخفيض عجز الموازنة وغيرها. ويتناول هذا البحث وضع اقتصاديات الربيع العربي بعد الثورات، وموقف المؤسســات المالية الدولية الذي لم يتغير في معالجة الأزمات الاقتصادية، رغم مطالب الكثيرين بضرورة تغيير تلك السياســات، ثم يرصد البحث تجربــة أربع من دول الربيع العربــي، وما تم من إجراءات فيمن وصل لتوقيع اتفاقات مع الصندوق وحصل على قروضــه، أو مــن تعثر فــي خطواته ولم يكمل بعد، مع الإشــارة إلى بعض الآثار الاقتصاديــة والاجتماعية التي عاشتها دول الربيع العربي نتيجة إقبالها على «روشتة» صندوق النقد الدولي. خلــص البحــث في نهايته إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، كان أهمها: غياب الحلول الذاتية بدول الربيع العربي، وأحادية الحلول التي يقدمها الصندوق، ومحدودية دور المؤسسات المالية العربية، وضرورة استفادة دول الربيع العربي من بنك التنمية المزمع إنشاؤه من قبل مجموعة «البريكس». وفي الخاتمة أشار البحث إلى ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، والقبول بنتائج العملية الديمقراطية، وأن تفكر دول الربيع العربي في سيناريوهات بديلة أقل تكلفة من «روشتة» صندوق النقد الدولي |
---|