المستخلص: |
تبقى- إلى جانب الأسباب العشر السابق ذكرها- حقيقة أن الثورات تحدث فجأة، وقد تنفجر الاضطرابات لأسباب يصعب التنبؤ بها، وأحيانا تنطلق من شرارات فردية وصغيرة، وهو ما ينفى إمكانية التأكيد بأن الملكيات قد تجاوزت مرحلة الاضطرابات تماما، لكنها على الأقل تجنبت الموجة الراهنة منها. ويتطلب الأمر ضرورة التجديد في الدماء الملكية، وضخ أفكار متجددة للمشاركة الشعبية تستوعب المطالب الجديدة، وتستبقها وتستجيب لها على نحو مستمر، بحيث تقدم المؤسسات الملكية على الدوام نماذج حديثة وعصرية تصبح معيارا للوطنية والتحديث، فلم تعد الأنظمة في الملكيات امتيازات ومقامات وبروتوكولات، وإنما عمل دؤوب ومسؤولية وطنية، ودور في تقدم بلدانها، وتلبية مستمرة لتحديات سباق العصرنة والحداثة، وهو أمر تشير إليه الدلائل إذ إن الكثير من المملكات العربية واعية به تماما.
|