المستخلص: |
تمثل معوقات التنمية الشاملة للمجتمعات النامية تحديا كبيرا أمام محاولة التقدم والتحديث، بالرغم من تعدد النظريات التي جاءت في إطار النسق المعرفي السوسيولوجي من أجل تحديد عناصر ومقومات التنمية بالمجتمعات المتخلفة إلا أن معظمها يسودها نوع من الغموض والتباين في كثير من الحالات، وخاصة فيما يتعلق بتحديد المعوقات التي تواجه العملية التنموية بالمجتمع النامي. وفي ضوء ذلك أصبحت هذه الأخيرة موضوعا استقطب الكثير من الدارسين في حقل علم اجتماع التنمية، وهذا ضمن إطار تكاملي باعتبار أن التنمية هي عملية اقتصادية اجتماعية هدفها هو حل المشكلات التي تواجه الإنسان من خلال مجالات متعددة ومن هنا تتضح، أن هذه المشكلات قد تصنف معظمها ضمن معوقات التنمية. وبوجه عام تعد عملية التنمية قضية معقدة ومتشابكة الجوانب، تختلف معوقاتها في عديد من الأبعاد المتداخلة التي لها خصائص مختلفة ولكنها مترابطة ومتداخلة تعمل بعضها من خلال بعض ويؤثر بعضها في البعض، مما يسمح بالتأكيد على أن معوقات التنمية أو تحديات التقدم ومظاهر التخلف متعددة ومتباينة تبعا لظروف كل مجتمع وخصائصه وإمكانياته .(1) وانطلاقا من أن التنمية يجب أن تنبع من الواقع الاجتماعي لا أن تستمد من ثقافات مختلفة على اعتبار أن أي مشروع تنمية في مجتمع ما يهتم باستخدام الموارد المالية والبشرية وغيرها لتحقيق الأهداف المرسومة. \
Le présent article traite des contraintes du développement auxquelles les pays du tiers-monde sont soumis dans leurs efforts pour réaliser le progrès et la prospérité et ce, en mobilisant les théories qui prévalent, en la matière, en sociologie du développement.
|