ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أخلاقيات النقاش عند كارل أوتو آبل

المصدر: أوراق فلسفية
الناشر: كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق
المؤلف الرئيسي: ريس، رومان س. (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عبدالعظيم، عبير سعد (مترجم)
المجلد/العدد: ع23
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 93 - 108
رقم MD: 626062
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

59

حفظ في:
المستخلص: يقترح كارل أوتو آبل لإرساء المبادئ الأخلاقية البدء من الحقيقة الأساسية للغة أو بشكل أكثر تعينا من جماعة اللغة أو جماعة التواصل والنقاش، فطبقا له كان إغفال هذه الحقيقة اللغوية هو العيب الرئيسي لكل النظريات الأخلاقية السابقة؛ مما أدى بكل واحدة منها بشكل غير متعمد إلى ضرب من المناجاة الذاتية، أو نوع من الفكر الاستبطاني غافلا عن نتائج اللغة المشتركة التي يجب أن يتفلسفوا بها وفيها على أي حال كان، ونتيجة لذلك انتهوا جميعا إلى نوع من المبادئ الأخلاقية المحددة التي حدت بحدود تفكيرهم الذاتي. وعلى إثر ذلك الإجراء المناسب لمعرفة هذا "التحول اللغوي" في تاريخ الفلسفة يبدأ آبل من هذه الحقيقة اللغوية أو من جماعة اللغة والنقاش التي يكون كل إنسان عضوا فيها. بالتأمل العميق للشروط المتعالية لإمكانية جماعة النقاش وجد آبل أربعة مزاعم كونية للصلاحية تلك التي استعارها من هبرماس وهي: المعنى meaning، الصلاحية turthfulness، الحقيقة truth، تقريرية الصحة normative correctness، بكلمة أخرى أن أي فرد يعيش في أية جماعة للغة أو الاتصال (والذي يعني كل إنسان) لا مفر له من الحكم بمعايير المعنى والحقيقة والتصديق البينذاتي. وتحتاج هذه الافتراضات الأربعة إلى فحص الصلاحية البينذاتية أو صحة المعايير التي تؤدي إلى تأسيس مبادئ أخلاقية بشكل أكثر تعينا، أي أن الشخص الذي يتكلم ويجادل من حيث المبدأ يريد تصديقا من الجماعة، فداخل جماعة الأشخاص لا يستطيع أن ينفرد بالرأي بل يأخذ بنظرة الاعتبار ووجهات النظر ومواقع الآخرين في الجماعة وهنالك يكون التأسيس والإرساء لمبادئ الأخلاقية. وتلك هي الشروط المتعالية لإمكانية جماعة اللغة والنقاش. هذه المقالة على أي حال لها بعض التحفظات بخصوص هذه الحجة التي للكلام أو للمجادلة أو لصرف الأداء إلى احترام ذي مغزى يؤدي بالضرورة إلى احترام جماعة الأشخاص؛ لذلك يفترض وحدة العقل النظري والعملي. أخذ النموذج من كانط. يعتقد المؤلف أن العقل العملي مقدم في الوحدة اعتقادا ربما يؤدي إلى اعتبار الآخرين كشركاء عقلاء في البحث عن الحقيقة والترابط المنطقي ولكنهم ليسوا بالضرورة مشتركين في الحس الأخلاقي أو كغاية في أنفسهم ولذلك يجب أن نأخذ نقطة بداية مختلفة كما هي مطروحة من قبل كانط. وفي عام 1996 نشر كارل أوتو آبل مقالاته المحتارة- مجلدان اثنان: الأخلاق والنظرية العقلانية (1) بينما هو يبدأ في المقدمة، والكتاب مجموعة من المقالات التي تتعامل مع التأسيس التداولي المتعالي للتواصلية والنقاش. هذه المقالة على أي حال لها بعض التحفظات بخصوص هذه الحجة التي للكلام أو للمجادلة أو لصرف الأداء إلى احترام ذي مغزى يؤدي بالضرورة إلى احترام جماعة الأشخاص؛ لذلك يفترض وحدة العقل النظري والعملي. أخذ النموذج من كانط. يعتقد المؤلف أن العقل العملي مقدم في الوحدة اعتقادا ربما يؤدي إلى اعتبار الآخرين كشركاء عقلاء في البحث عن الحقيقة والترابط المنطقي ولكنهم ليسوا بالضرورة مشتركين في الحس الأخلاقي أو كغاية في أنفسهم ولذلك يجب أن نأخذ نقطة بداية مختلفة كما هي مطروحة من قبل كانط. وفي عام 1996 نشر كارل أوتو آبل مقالاته المحتارة- مجلدان اثنان: الأخلاق والنظرية العقلانية (1) بينما هو يبدأ في المقدمة، والكتاب مجموعة من المقالات التي تتعامل مع التأسيس التداولي المتعالي للتواصلية والنقاش. من ناحية أخرى فإن محرر الكتاب يكتب في مقدمته أن هذا المجلد يركز على الإسهاب في الفلسفة العملية.. وفي شروط "نظرية أخلاق النقاش والأخلاق التواصلية":، سيقدم هذا المقال الأفكار الأساسية لكارل أوتو آبل المتعلقة بأخلاق النقاش آنذاك المعتمدة على هذا الكتاب أولا وسنرى نقد آبل للنظريات الأخلاقية السابقة. وسيعرض ثانيا توصيفا لفكرة أخلاق النقاش لأبل. وثالثا: سنرى على وجه الخصوص أكثر الخطوات التي ينشدها لإرساء الأخلاق. رابعا: الصيغة الأساسية للمعيار الأخلاقي لنظرية النقاش والتطبيق النهائي. وأخيرا سيكون موقف آبل حجة أساسية في دعم أخلاق النقاش. ويبقى السؤال الأساسي الهام للمشكلة الأخلاقية حتى اليوم وهو: اعتبار- على سبيل المثال- الاضطراب السياسي الذي كان عندنا يتبدى فقط في كيفية معارضة الأحزاب السياسية وجماعة المواطنين الذين كانوا يحتجون على ذلك الرئيس الفلبيني آنذاك يوسف استرادا Joseph Estrada فلقد فقد كل القواعد الأخلاقية والشرعية للبقاء في مكانه، ونظرا لكل التجاوزات التي ارتكبها و على الرغم من أنهم استمروا في كشف الغطاء عنها في الجلسات العامة وأخيرا في محاضر الجلسات إلا أن الرئيس كان يرد بأنه قد انتخب من قبل قطاع كبير من الناخبين وبأنهم انتخبوه وهم يعرفون الطريق الذي يسلكه وإن الاتهامات الموجه ضده مثل المخالفات القانونية وسوء الأخلاق وغيرها.... استمر يرد عليها بأنها لا يمكن أن تكون أي شيء أكثر من أحكام الأغنياء والطبقة الراقية مستندة على معاييرهم الأرستقراطية بينما يقر هو نفسه أنه ينتمي إلى المعايير الأخلاقية والطبقات الفقيرة التي انتخبته وما زالت مستمرة في دعمه حتى الآن. هل الأخلاق ببساطة مسألة تقليد أو عرف مستندة إلى المجتمع أم مستندة إلى أراء وتوجهات طبقة اجتماعية؟ ولكن ليست مسألة مبادئ أخلاقية إلزامية كونية مستندة إلى الجميع كما كان يعتقد منذ قديم الزمان، ولكن إذا كان الأمر كذلك كيف لمثل هذه المبادئ الأخلاقية الكونية أن تكون محتملة التشكيك والتبرير اليوم عندما تبدو أكثر وأكثر للقول أن تلك المبادئ الأخلاقية مسألة خاصة أو في أحسن الأحوال شيء يقر بالاتفاقيات وخواص مجموعة أو طبقة معينة؟ \