المستخلص: |
شهدت العقود الأخيرة تطوراً كبيراً في مجال دراسة العلاقات الدولية إذ برزت مجموعة من المداخل والنظريات الجديدة أخذت تنافس النظريات التقليدية كالواقعية والليبرالية التي اعتمدت الفلسفة الوضعية كأساس لفرضياتها الابستمولوجية والمنهجية. وقد تعددت الاتجاهات الجديدة وأخذت دورها في ما سمي بالجدل الراهن في العلاقات الدولية. ومن بين النظريات الجديدة النظرية البنائية التي يقدمها أتباعها على أنَّها جسر يصل النظريات الوضعية بالنظريات النقدية الجديدة أو ما بعد الوضعية.. دخلت البنائية العلاقات الدولية مع أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، ولكن سرعان ما تطورت وأصبحت ركناً أساسياً من أدبيات علم العلاقات الدولية. وقد جاء هذا البحث لدراسة الافتراضات الأساسية للنظرية البنائية وتقييم إسهامها في الجدل الراهن كجسر بين طرفي الجدل.
|