المصدر: | أوراق فلسفية |
---|---|
الناشر: | كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | عسكر، عبدالله السيد السيد أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع18 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الصفحات: | 167 - 176 |
رقم MD: | 626593 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن جاك لا كان انطلق من أرضية جدلية لإعادة بناء التراث الفرويدي في التحليل النفسي، هذه الأرضية هي التي أتاحت لجاك لا كان أن يصيغ مفاهيمه الجديدة من رحم الفلسفة الهيجيلية والجدلية القديمة، وبهذا المشروع يكون لا كان شأنه شأن الظاهرة النفسية بجدليتها التاريخية حسب قانون النفي، فلا كان ينفي هيجل وفرويد وحتى فردينان دي سوسير ليؤكدهما على نحو جدلي إذ يظل الغياب الهيجلي والفرويدي حضورا في قلب الجدل اللاكاني، فلقد حاول جاك لاكان أن يؤسس لنفسه بيتا جديدا في منظومة العلوم الإنسانية وفي سبيله لذلك هدم كل البيوت والفلسفات ووجد ضالته في الأدب كمنتج لغوي يمكن أن يقول الحقيقة بوصفه دال العقل الإنساني وهو الموضوع المحبب للرغبة الإنسانية التي تجد فيه ضالتها، فالحكايات على الرغم من أنها مجرد حكايات إلا أنها ترد على الذات بعضا مما فقدته بشكل نهائي حين ينظر إليها الإنسان أو يتناولها كحقيقة، فنحن ما افترضته اللغة وما الحقيقة الإنسانية إلا أننا لسنا شيئا، مجرد كيانات افترضتها اللغة ولن نكون إلا إذا التمسنا وجودنا لدى تلك اللغة التي تشكل الميتة الكبرى لننسج أكفاننا اللغوية دون أن نتلقى العزاء، فما من سبيل للموت طالما كنا احرفا مضيئة في النظام اللغوي الإنساني. ولهذا فإن اللاكانية في طريقها لتأسيس مشروعها مرورا بالهيجيلية والفرويدية والانثروبولوجيا البنيوية وعلم اللغة البنيوي السوسيرى قد ارتدت ثوبا لغويا جديدا يضاف إلى كل هذه الأثواب المتراكمة في كواليس مسرح الوجود الإنساني، فهي بحق فلسفة وجود، وجود لامتناهي ولم تستطع أن تحقق هذه الميزة إلا عبر كل تلك الميتات الخالدة التي بدأت بفلسفات الموت والتناقض كي تصل إلى معالم السيادة والدلالة لتتحقق فلسفة الوجود، فلسفة الحياة، ولاسبيل للحياة إلا بموت الموت. |
---|