المصدر: | أوراق فلسفية |
---|---|
الناشر: | كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | فائزي، توفيق (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Faizi, Taoufik |
المجلد/العدد: | ع29 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
الصفحات: | 393 - 403 |
رقم MD: | 626621 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يحمل حي بن يقظان في طياته تصورا للإنسان لم يعد قائما إلا أن يكون قائما في الذاكرة، جغرافية الإنسان الذي هو حي هي بحدود ما كان يتصور انه موجود من الأرض المحاطة بالماء، تصور للأرض وأقسامها المعتدل منها وغير المعتدل، وحي بن يقظان مثل أو نموذج، لأنه نتاج الاعتدال، اعتدال وقع للأمزجة. الأرض التي هي سكن الإنسان في حضن العالم، والعالم مسكن اعظم، وواضعه وراءه. ماهية الإنسان الذي هو حي بن يقظان ماهية أزلية وفوق التاريخ، وهو يدرك معاني الوجود المعقولة بغير حاجة إلى أنظمة رمزية. هذه باختصار العناصر المكونة لتصور الإنسان في تصور العالم قديما، وبتصوره ترتسم حدود لم تعد قائمة، إذ ارتسمت حدود جديدة. هل لصورة ذلك الإنسان ولصورة العالم الذي كان يسكن فيه من قيام الأن؟ لن يكون لهذه الصورة من قيام إلا في الذاكرة، ذاكرة العادات ومنها عادات لغتنا الطبيعية، عادات ما زالت تحتفظ بآثار تلك الصورة التي بدأت تبهت تحت تأثير عادات جديدة تتشكل بفعل التأثر باللغات الجديدة، لغات ترسم للعالم وللإنسان صورا أخرى وتجيب عن سؤال قديم جديد، كيف اتخذ سبيلي في العالم؟ |
---|