المصدر: | التراث العربي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | أمحمد، تركي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Mohammed, Turky |
المجلد/العدد: | مج32, ع132,133 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 127 - 144 |
ISSN: |
1681-9225 |
رقم MD: | 628259 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تحاول هذه الورقة البحثية الاجابة عن تساؤلات عديدة لقضايا موغلة في تراثنا النقدي كان قد اولاها نقادنا العرب القدامى عناية بالغة الاهمية ، كقضية التشبيه وغيرها من القضايا البارزة في الدرس البلاغي والنقدي، ولما كان التشبيه أكثر كلام العرب لجأ النقاد القدامى إلى دراسته وشرحه وتقصي أساليبه مراعين في بحوثهم جانبين: جانب نفعي حجاجي بحت يهتم بالشحنة الإقناعية التي يحملها مضمون الكلام التشبيهي، والآخر أسلوبي جمالي يهتم بالجانب الشكلي الفني لهذا الوجه من وجوه الكلام. وعلى هذا التقاطع الحاصل بين الشعري والتداولي بلغة البلاغة الجديدة أردنا تبيان هذه العلاقة من خلال آراء النقاد التراثيين أصحاب التأسيس الأولي لهذا النوع من القضايا التي أحدثت رواجا كبيرا في الدراسات البلاغية والنقدية والأسلوبية واللسانيات الحديثة، فإلى أي مدى يمكن للمبدع إحداث التأثير والإقناع والجمالية من خلال صوره التشبيهية. يحتل التشبيه منزلة كبيرة في النص الشعري؛ ومنه تتفرع جميع الصور المكونة لجمالية النص شريطة أن يكون موظفا توظيفا دقيقا يخدم المعنى المعبر عنه. وهذه المسألة ليست جديدة في تراثنا البلاغي والنقدي. وقد لاحظنا أن المفاضلة بين شاعر وآخر تكون في متابعة تشبيهاته التي تعلو بها السنة الشعراء، وعليها نحكم على جودة نصوصهم الشعرية. ولما كان الشعراء صناع كلام كان أبرعهم من يأتي بتشبيه جميل يشخص فيه الصورة ويقدمها لقارئه كأنها طبق الأصل ، فتحصل المتعة وتتحقق الجمالية من جهة. ومن أخرى يقنعه بها. فيتواصل الطرفان ويفهم كل منهما الآخر. من هنا كان للتشبيه مزيتان أولاهما تكمن فيما يجلبه من تأثير وإقناع، والأخرى بما يحققه المظهر التشبيهي من جمالية تؤثر في القارئ وتدغدغ شعوره ، وتحيي خياله ، فيقتنع بهذه الصورة البعيدة القريبة في آن ، ويكون الكلام كما وصفه المولى تبارك وتعالى في قوله: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)( ). |
---|---|
ISSN: |
1681-9225 |