ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جمال الرؤيا بين عنوان الرواية ومتنها

المصدر: مجلة ثقافتنا
الناشر: وزارة الثقافة - دائرة العلاقات الثقافية العامة
المؤلف الرئيسي: الفهادي، علي كمال الدين محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: لا
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: تموز
الصفحات: 18 - 22
رقم MD: 628728
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: عنوان الرواية باسم شخصيتها الرئيسة (الثعابيني) تحمل سر (جمهورية وادي النعيم) فالثعابيني كشف المعجم اللغوي عن سره في الرواية فأظهر صلته بالوادي وبسط النفوذ وسفك الدم فيه فالحاكم ظالم متسلط على شعبه، قد فقد الثقة بكل البشر حتى زوجته، وأولى الأفاعي ثقته الكاملة وجاء جمع الثعبان وألحقت به (أل) التعريف فصار علما وألحقت به (ياء) النسب للدلالة على من يدور في سياسته وفلكه. إن الحاكم والطبيعة يتواشجان بصمت ساكن مدهش فريد: ولا سيما في ياء النسب إذا امتد فيها الصوت: وفي توالي حروف المدمن نحو: الألف والياءين ويحيلان إلى حوار بين بشر وزاحف قاتلين، وجاء العنوان مجردا من الزمان لأن الطاغية يتكرر في الأحقاب، وتجرد من المكان لتكرره في الأمكنة فلزم مجيؤه في مكان متخيل مفترض يحيل على مكان متخيل أيضا جمهورية: (وادي النعيم). ويكشف القرآن الكريم سر العنوان في ارتباط (الثعابيني) بفرعون، فهما يشتركان في القتل وسفك الدماء والكيد والظلم والطغيان والشعور بالغربة والوحدة وزعم الألوهية، واقتران الحبة بالحبائل وحوك الحبل والخدع والمؤامرات، فالشيطان عاد إلى الجنة بعد أن طرد منها متوسلا بالثعبان وعاد الاستعمار إلى جمهورية (وادي النعيم) عبر الثعابيني المنفذ لسياسته. ويزيح تعبير الرؤيا عند المسلمين الأستار عن سر العنوان فالرواية رؤيا رآها (عبد الله عيسى السلامة) في حلم يقظته أوفى رؤياه المبدعة في زمن يتقلب فيه الحكام تقلب الأفاعي فللأجنبي لينها ونعومة ملمسها، وللمواطنين سمها ولدغتها، ويدل الثعبان في تعبير الرؤيا على (رجل الوادي والعدوان، وعون الظالم وإعلان الحاكم والدولة ورجل سلطاني كتوم العداوة، والشر، والحسد، والاحتيال، والمكر، والخديعة) وهي دلالات تتوافر عليها جميعا الشخصية الرئيسة لأكثر حضورا في الرواية (الثعابيني) الذي أعاد الاستعمار إلى بلده بعد أن طرد منه مثلما فعلت الحية وهي من مقاربات الثعبان فهي عدو (لأن إبليس اللعين توسل بها إلى آدم عليه السلام فأدخلته الجنة بعد أن طرد منها) والحيات في الرؤيا (كفار وأصحاب بعد ومن آواها في بيته فقد آوى أعداء المسلمين). لعل خصوصية البحث تتجلى في اعتماد تعبير الرؤيا عند المسلمين في تأويل النص وكشف خفاياه، إذ إن الإبداع الأدبي لا يختلف كثيرا عن الرؤيا التي يعبرها العابر الناقد حين يلج في عوالم الرؤيا وأحلام يقظة المبدع، ولوجا يفك شفرات إبداع النص ويفتح مغاليقه.

عناصر مشابهة