ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السياسات الأمريكية إزاء قضية الدولة الفلسطينية بعد الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: شعث، عزام (مؤلف)
المجلد/العدد: ع251
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: شتاء
الصفحات: 6 - 28
رقم MD: 629212
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

48

حفظ في:
المستخلص: لا شك أن اتفاقية أوسلو أحدثت تحولا هاما في مسيرة الصراع العربي-الإسرائيلي، وفرضت هذه الاتفاقية وغيرها مًن البرًامج السياسية الفلسطينية المستحدثة شكلا آخر للتعامل الدولي مع الفلسطينيين وممثلهم الطبيعي منظمة التحرير اًلفلسطينية، فالعديد من الأوساط السياسية والفكرية الأمريكية باتت تصر على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وترى أن المدخل الطبيعي لذلك يتمثل ابتداءً في حصول الفلسطينيين على حقوقهم الوطنية. وفي سبيل ذلك طرحت العديد من المشاريع والتصورات الأمريكية، واعتبر فريق معتبر في الولايات المتحدة، أن الانحياز الرسمي المتواصل لإسرائيل لن يؤدي إلى تفاهمات مشتركة بين طرفي الصراع، ولن يقود بدوره إلى تحقيق مبدأ الاستقرار والوصول إلى السلام المنشود، ومن ذلك تقرير هاملتون في أواخر عام 2006، الذي اعتبر أن التسوية الفلسطينية بما في ذلك قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة سوف يعزز فرص السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ويساعد على تسوية قضايا أخرى عالقة في هذه المنطقة بما يخدم المصالح الأمريكية. ومن تابع السلوك الأمريكي في عهد الرؤساء الأمريكيين الثلاثة الذين تناولتهم هذه الدراسة "كلينتون، وبوش الابن، وأوباما" أدرك أن تحولا ما أدخل على السياسة الأمريكية بشأن تسوية القضية الفلسطينية والاتجاه نحًو تفعيل آليات التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنه بموجب هذه السياسات تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاقات متعددة. غير أن القراءة المتأنية للسياسة الأمريكية تجاه تسوية الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني وتحقيق هدف قيام الدولة الفلسطينية، تشير إلى درجة الانحياز الصريح من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للمصالح الإسرائيلية والتجاهل البّين للحقوق الفلسطينية، وبالتالي فإن الرهان على دور أمريكي إيجابي وموضوعي أمر صعب التحقق في ظل العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. فعلى الرغم من السياسات العربية التي تستهدف نيل رضا الولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة لا تعير هذه السياسات الاهتمام الكافي، وسرعان ما تصل العلاقات بين الطرفين إلى درجة القطيعة لأقل الأسباب التي تكاد تمس المصلحة الإسرائيلية. خلاصة القول إذاً، إن قرار قبول أمريكا بالدولة الفلسطينية سوف يكون خطوة أولى وحاسمة في الصراع العربي الإسرائيلي، فإما أن يشكل هذا الاعتراف وتحقيقه نهاية للصراع، وإما أن يتسبب في جدل جديد ومنطلقات جديدة للصراع وتفسيرات أخرى للقرارات الدولية. إذ قبل أن تحدد أمريكا بأي دولة ستعترف يجب أن تحسم أمرها، في أي دولة تستطيع الدفاع عنها حيال إسرائيل، وأي دولة تستطيع أن تقنع العرب والفلسطينيين بقبولها وهذا خيار ومفرق شديد الأهمية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. \