المصدر: | مجلة ثقافتنا |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة - دائرة العلاقات الثقافية العامة |
المؤلف الرئيسي: | أحمد، عبدالعباس عبدالجاسم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع13 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | كانون الثانى |
الصفحات: | 59 - 70 |
رقم MD: | 629635 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد كان لاحتواء المفردة العربية حرف الخاء في لغتها أثر بين في وضع المفردة من خلال الدلالة فيها، وما تشكله من أثر في الجملة والتركيب بأكمله؛ كونه صوتا كشف عن خموله وخجله المعنوي بوصفه صوتا مخذولا موازنة بالحروف الأخرى، وقد كان لغيابه عن حروف أوائل السور من التنزيل العزيز أوضح دليل على ذلك كما كان لقلة استعماله في مفردات التنزيل بؤرة استقطاب لغوية، توضح أن دلالة الخاء الصوتية لا تستجيب لمبادئ المفردات الدالة على العزيمة والبناء وبيان الأحكام، إذ التنزيل العزيز دستور لابد له والحالة هذه أن يختار من الحروف أصلبها أثرا من مفردات تجتمع فيها أواصر القوة عند مساقات التوجيه وفاعلية الأحكام والمبادئ الأخلاقية، وبذا جاء حرف الخاء في مفردات دلت على خفوت الشيء أو هوانه، أو اختفائه، ولكنه كان ذا فاعلية في موضعه، في المجال الدلالي من خلال الصوت الذي ضمته الحروف المهموسة التي فعلت فعلها في مفرداتها، ما يدعو إلى إعلاء شأن الحرف الذي قامت عليه الدراسة في دلالته، وأثره الفاعل في بيان المعنى، يجعل من دقة الحرف العربي دالا ومدلولا اللبنة الأساسية في صرح لغة العرب السامق بين لغات العالم، فحق لها أن تخطف قصب السبق، وتعتلي عرش اللسان قبلا وبعدا. |
---|