المستخلص: |
يعتبر التصويت لصالح قبول فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة إنجازاً سياسيا ونضالياً يتطلب البناء عليه من أجلً تطويره ليشكل إحدى الأدوات النضالية، وبداية لطريق طويلة تؤدي في نهايتها إلى حصول الفلسطينيين على حقوقهم الوطنية والشرعية، وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. لكن إذا اعتبرت هذه الخطوة أداة ضغط على إسرائيل كي تعود للمفاوضات فقط، حتى ولو وفق مرجعيات جديدة، فإن ذلك سيدخلنا في دوامة جديدة من المفاوضات ستوصلنا في نهايتها إلى الوضع الذي نحن فيه اليوم. ومقابل رد الفعل الإسرائيلي والعقوبات التي فرضت على السلطة الوطنية الفلسطينية بعد توجهها للأمم المتحدة ،التي يعتبر مجرد تنفيذها والاستمرار فيها بداية لنكبة جديدة تحل على الفلسطينيين ،علينا اتخاذ خطوات نضالية سلمية تتماشى مع برنامج الرئيس الفلسطيني محمود عباس للنضال السلمي، نقاطع فيها المستوطنات نهائيا، ونمتنع فيها عن دفع مستحقات الخدماتً المفروضة علينا من إسرائيل، وخلق أزمة إنسانية في الضفة الغربية تجبر في نهايتها إسرائيل على التخلي نهائياً عن استخدام هذا النوع من العقوبات بحق الفلسطينيين ،وشن حملة سياسية تجرم الاحتلال وترفع الغطاء الشرعي عنه، والتوجه للمؤسسات الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكمة، وبعث رسائل واضحة للمجتمعين الإسرائيلي والدولي .إن استمرار الوضع القائم لا يجعل الضفة الغربية منطقة مختلفا عليها فقط، بل يؤكد أن كل فلسطين التًاريخية منطقة مختلف عليها.
|