ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحكومة الإسرائيلية الجديدة معطيات وخطوط أساسية

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: الهندي، عليان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع252
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: ربيع
الصفحات: 149 - 160
رقم MD: 630138
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

7

حفظ في:
المستخلص: لم تحمل الانتخابات الإســرائيلية، ولا الحكومة التي شكلت على إثرها أي جديد بالنســبة للفلســطينيين. بل على العكس، مكنت الإجراءات الإســرائيلية على الأرض التي فصلت الفلسطينيين عن إسرائيل بواسطة جدران، وعن المستوطنين المنتشــرين في الضفة الغربية بواسطة شوارع وأنفاق، والإجراءات التي قامت بها إثر الربيع العربي بهدف تقليل الاحتكاك مع سكان الضفة الغربية خشية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، ما يعيد القضية الفلسطينية لواجهة الأحداث، إلى تجاهــل الفلســطينيين ومطالبهم، والتعامل معهم وفق سياســتين مختلفتين الأولــى تتعلق بقطاع غزة وتنص على «هدوء مقابل هدوء»، وأخرى تتعلق بالضفة الغربية وتنص على الانتظار أو سياســة «اجلس ولا تعمل شــيئا» لحين ما تدعيه إســرائيل اتضاح الصورة الإقليمية الفارضة نفسها ليس فقط على إسرائيل، بل علــى كل المنطقة. معطية أولوية لما تســميه إســرائيل بالتهديد النووي الإيراني الذي يهددها بالخطر. وما يجري على الأرض من استمرار بناء المستوطنات وتعزيزها في مختلف أنحاء الضفــة، يلغي إلــى الأبد حل دولتين لشــعبين. ويخلق واقعا جديــدا يفرض على القيادة الفلسطينية تبني سياسة ونهجٍ غير المتبعين حاليا. وفي الوقت الحاضر ،وحتى المستقبل القريب، فإن أقصى ما تستطيع إسرائيل تقديمه للفلسطينيين هو مجموعة من بوادر حسن النية تركز فيها على الإفراج عن أسرى تم اعتقالهم قبــل التوقيــع على اتفاقيات أوســلو وضخ أمــوال الضرائب الفلســطينية التي تجبيها إسرائيل عبر موانئها بطريقة سلسة «وتجميد صامت لبناء المستوطنات» باستثناء البناء في القدس والكتل الاستيطانية الكبيرة البالغ عددها سبعا، وربما إخلاء بعض المســتوطنات المنعزلة بهدف إحكام الســيطرة على الفلسطينيين .مقابل التزام الفلسطينيين بعدم التوجه لخطوات أحادية الجانب مثل التوجه للأمم المتحــدة للحصول على مكانة دولــة كاملة العضويــة، أو التوجه لمحكمة العدل الدوليــة، والعودة لطاولة المفاوضات التي لن يجنى منها الفلســطينيون ســوى المســاعدة في رفع العزلة الدولية المتزايدة لإســرائيل، خاصة فــي أوروبا والولايات المتحدة. ونتيجــة للسياســات الإســرائيلية علــى الأرض الرافضــة لأي حلول ســلمية، مطلوب من الفلسطينيين اليوم: تبني سياسة جديدة تأخذ بعين الاعتبار العامل الديموغرافــي الــذي يميل بــكل تأكيد لصالح الفلســطينيين في كل فلســطين التاريخية. وفي السياق المذكور لن يكون طرح خيار الدولة الواحدة غريبا ولا جديدا على الساحة السياسية الفلســطينية، أو العودة إلى الصراع من نقطة الصفر والمطالبة بإعادة تقســيم فلسطين من جديد اعتمادا على المعطيات الديمغرافية التي تحاول إســرائيل تجاهلها بشــدة من خلال التقســيمات التــي فرضتها على الفلسطينيين خلال العقود الستة الماضية. \