المصدر: | شؤون فلسطينية |
---|---|
الناشر: | منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | بدوان، علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع248 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 29 - 45 |
رقم MD: | 630190 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن فتح الدروب أمام إعادة بناء العقد التاريخي الوطني للحركة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، يفترض خروج الناس والقوى من عبء الأطر التنظيمية الضيقة لصالح الفضاء الوطني الأوسع، وكسر الأنانيات والعصبويات التنظيمية المقيتة، كما يقتضي: العودة لإحياء المنظمة ومؤسساتها كافة، وإعادة توحيد عملها بين الداخل والشتات، ورد الاعتبار لوحدة كل الشعب الفلسطيني، وتفعيل مؤسساتها في الشتات الفلسطيني، فالشتات الفلسطيني حمل على أكتافه عبء العقود الثلاثة الأولى من حياة الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، لكنه وجد نفسه مهمشاً دون حضور في ميدان الفعل والتأثير في القرار الفلسطيني، بل وجد نفسه خارج العملية السياسية بالرغم من كل الصراخ والعويل الذي يطلق من حين لأخر بالنسبة لقضية حق العودة باعتبارها "لباب" القضية الفلسطينية. دخول كافة القوى الفلسطينية إلى الإطار الائتلافي للمنظمة بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي. فالوقائع التي تشكلت بعد انطلاق الانتفاضة الكبرى الأولى باتت تفترض إعادة النظر بخارطة ووجود القوى في الساحة الفلسطينية. حل مشكلة القوى المنشقة على ذاتها والتي باتت تعمل بأسماء مختلفة أو تحت نفس الاسم، وذلك بطريقة ديمقراطية تحفظ مشاركة وإسهام الجميع تخفيض عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، بشكل لا تزيد عضويته عن نحو" 300" عضو بين الداخل والشتات، فعملية النفخ في عضوية المجلس وعدم ضبطها، وتجاوز اللوائح دون رقابة وفق النظام الأساسي لعمل المنظمة ومؤسساتها لا يساعد على إعادة بناء وتجديد المنظمة ومؤسساتها الوطنية، بل يسهم في إعادة تعويمها. اعتماد مبدأ الانتخابات حيث أمكن، والتوافق الوطني حيث تصعب الأمور، في بناء المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة التشريعية العليا للشعب والمنظمة، وبالتالي إلغاء مبدأ الكوتا والمحاصصة واقتسام الكعكة. فالأساس في تشكيل المجلس الوطني يفترض أن يقوم على الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل والتوافق حيثما يتعذر ذلك. إن تحقيق انتخابات ديمقراطية نزيهة لتشكيل المجلس الوطني، يفضي بالضرورة باتجاه ولادة مؤسسات وطنية ائتلافية قادرة على صياغة وتقرير برنامج سياسي يمثل الإجماع الوطني الفلسطيني، برنامج يأخذ بعين الاعتبار إعادة توحيد وتفعيل عوامل القوة في الوضع الفلسطيني وتثميرها باتجاه الهدف الوطني الأسمى. |
---|