ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إسرائيل على الجبهة الأفريقية : دراسة في العلاقات الاسرائيلية الإفريقية

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: سلامة، عبدالغني (مؤلف)
المجلد/العدد: ع248
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: ربيع
الصفحات: 127 - 151
رقم MD: 630333
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

128

حفظ في:
المستخلص: إفريقيا أكثر القارات تفتتا من الناحية السياسية، حيث تضم أكثر من خمسين كياناً سياسياً، وهي أكثر القارات التي غطاها الاستعمار، وآخر قارة انكشف عنها ،ومثلما كانت أرض صراع وتحدٍّ أيديولوجي بين الشرق والغرب؛ ها هي اليوم ساحةً تتنافس عليها مختلف أشكال الاستعمار الجديد،(39)وإذا كان اهتمام العالم بأفريقيا يتزايد؛ فإن إسرائيل، ولأسباب عديدة، اهتمت بها بشكل خاص، وأنشأت من أجلها مراكز بحوث ومعاهد متخصصة بالدراسات الإفريقية، وحرصت على إقامة علاقات استراتيجية مع دولها، وحتى لو تراوحت هذه العلاقات بين مراحل المد والجزر، والصعود والهبوط؛ إلا أن عين إسرائيل ظلت مفتوحة على هذه القارة السمراء. وقد اطلعنا على جانب من النشاط الإسرائيلي في القارة الإفريقية على كافة المستويات، ولاحظنا مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة العبرية بهذا الجزء من العالم، ومدى النجاح الذي تحرزه هناك. وفي الوقت الذي تحرص فيه كل القوى الإقليمية الصاعدة كالصين والهند ودول أخرى كبرى كروسيا على التواجد في القارة الإفريقية، وتتنافس على الحصول على فرص استثمارية فيها، نلاحظ غيابا تاما للاستراتيجية العربية الموحدة للعمل باتجاه أفريقيا، سواء في الجانب السياسي والأمني، أم حتى في المجال الاستثماري والاقتصادي، أو في مجالات التعاون المشترك. وقد آن الأوان للأمة العربية أن تصحو من سباتها، وأن تبادر لتصحيح خطئها التاريخي والاستراتيجي فيما يخص إفريقيا، وأن تدرك مدى أهمية هذه القارة -التي تقع معظم مساحة الدول العربية في شمالها ووسطها-وتربطها بها الكثير من الصلات التاريخية والجغرافية، والمصالح الحيوية، والمصير المشترك، وقبل ذلك أن تفهم مدى قوة تأثير هذه القارة على مجريات الصراع العربي الصهيوني، والذي يشكل مركز الدائرة للأمن القومي العربي. وبعيدا عن المجالات العسكرية، هناك الكثير مما يمكن فعله، مثل إعادة الاعتبار لدور الجامعة العربية للعمل في إفريقيا، والاتفاق على تصور عربي موحد يتضمن استراتيجيات واضحة ومحددة، بحيث تكون مقبولة من قبل الدول الإفريقية ،وتحقق مصالح الطرفين، والعمل على دعم وتفعيل المؤسسات والصناديق العربية القائمة، وإنشاء مؤسسة إفريقية عربية مشتركة لتشجيع الاستثمار، وإقامة مشاريع زراعية وصناعية مشتركة، وفي مجال البنية التحتية، وإشراك وإدماج منظمات المجتمع المدني وغير الحكومي في مجالات العمل المشترك، وتنشيط التبادل والتعاون الثقافي بين الدول، وتفعيل الدور الإعلامي بتحركات مدروسة في تلك المجالات . وفي المجال الأمني لابد من فرض التواجد العربي علي جميع الجزر في البحر الأحمر، والقرن الإفريقي، وتطوير آليات التعاون العسكري العربي.

البحث عن مساعدة: 758947

عناصر مشابهة