ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أرض الحمى

المصدر: مجلة التراث العلمي العربي
الناشر: جامعة بغداد - مركز إحياء التراث العلمي العربي
المؤلف الرئيسي: علي، جاسم صكبان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 35 - 52
ISSN: 2221-5808
رقم MD: 630532
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن هناك نوعين من الحمى من حيث التملك، الحمى الدائم والحمى القصير الأمد. ويقسم من حيث هوية مالكه إلى حمى عام وكان قبل الإسلام خاص بقبيلة أو معبد أو بعدة قبائل. وحمى خاص وكان قبل الإسلام خاص بشيوخ القبيلة وتحول في عصر الإسلام إلى القطائع التي أقطعت لبعض المسلمين. كان الرسول (ص) أول من حمى الحمى في الإسلام، وتبعه الخلفاء الراشدون من بعده. وكان هذا الحمى لمصلحة المسلمين، ولذا فقد أقره الفقهاء. وكان الخلفاء هم الذين يقرون أن هذه الأرض حمى أم لا. ولا يتمتع هؤلاء بهذا الامتياز إلا في أمصار حديثة التحرير. يمكن أن يصنف الحمى المشاع الملكية إلى صنفين هما: المروج والأجم. والمروج هي المراعي المشاعة لأهل القرية أو المدينة. يمكن التحطب فيها ولا يمنع الآخرون من الرعي فيها إذا كان أهل القرية أو المدينة لا يحتاجون إلى عشب المروج استنادا إلى قول الرسول (ص): ((المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار)). وأما الأجم فلا يجوز لأحد أن يحتطب منها أو يرعى فيها دون موافقة مالكيها. أما إذا كانت بدون مالك فإنها مباحة للآخرين. يمتلك البدو المحتفظون بأفكارهم السامية القديمة ذات الصلة بالقبيلة والنسب أراضي تملكا شخصيا، ويسحب هذا الأمر على بقية الحقوق المتعلقة بملكيات الأرض، وعندما يقوم البد وبغارات على المناطق الأخرى بحثا عن الكلأ والماء، إنهم يقيمون فيها لبرهة من الزمن، لكنهم لا يتمتعون بحق ملكيتها. أن الذين يتمتعون بهذه الملكية هم الذين يقيمون فيها ويصبحون من المنتمين إليها. ولم يكن نظام الحمى مقتصرا على البدو، لان بعض القرى المستوطنة كثيرا ما كانت تتبنى الحمى، إذ تخصص لها أرض حمى، تقع حول المدينة لرعي حيواناتها. يتصل الحمى في اغلب الأحيان بالرعي الذي يمارسه البدو حيث أن أصله الماء والكلأ، إذا وجد في أرض الحمى ينبوع أو أكثر أو عدة أماكن للماء. إن علامة تملك البدوي الحمى واضحة حيث ترك بدون مالك معين، وظل هذا الحمى بدون مالك، وحظر الفقهاء زراعته أو بيعه حتى بعد أن أصبح من مهام الدولة العربية الإسلامية. واستنادا إلى المصادر المتوافرة في الوقت الحاضر فإن احترام الحمى وانتهاكه ذو علاقة بقوة القبيلة أكثر من علاقته بفكرة قدمية الحرمات لكنه من الحكمة عدم اخذ ذلك كحقيقة مسلّم بها. فمن المحتمل أن قوة القبيلة وقدمية الحرمات تتمتعان بالأهمية نفسها. ولكن هناك أمر اهم من القوة يضمن صيانة الحمى، فهناك قصائد كثيرة يتغنى بها الشعراء بقوة قبيلتهم وقدرتها في الدفاع عن حماها، في حين أنها تستطيع استباحة حمى القبائل الأخرى. وبالعكس ليس من الشرف أن تفسح المجال للآخرين من أبنائها أن يسرقوا قطيع أحدهم من الحمى. لان مثل هذا الأمر يقود إلى عداء قاسي بين القبائل. ولا يشترط أن تكون امتيازات الحمى من النوع الدائم، رغم أن ذلك هو الشيء المطلوب في الغالب. ولهذا الأمر تفسيراته التي تكمن في حقيقة كون انه ذلك الحمى الذي ضمنته القبيلة لها في زمن طويل قبل الربيع المليء بالخير والحيوية. يمكن أن يشغل الحمى مساحات واسعة ذات أهمية، فعلى سبيل المثال تبلغ مساحة حمى الربذة بريدا (أربعة فراسخ ويقال الفرسخ أربعة أميال مربعة). وكان حمى الربذة من أشهر الأحياء وأكبرها، إذ كان ستة أميال من كل ناحية. إن المناطق الحدودية للحمى تصبح بمرور الزمن امتيازا مقصورا على شخص معين. وقد قام الرسول (ص) بمثل ذلك في عدة مناسبات، على الرغم ما روي له في حديث متأخر، حيث كان له حمى وهو حمى البقيع الذي حماه لإبله. ينطبق هذا الأمر على الخلفاء الأوائل. حيث كان أول من حمى ضبة في الإسلام عمر (رض) حماها لإبل الصدقة. وضبة من مياه الضباب قبل الإسلام وكانت لذي الجوشن الضبابي وورد أنها كانت حمى كليب بن وائل ثم توسع حمى ضبة في عهد عثمان (رض) ومن جاء من بعده من الخلفاء. وتشترك عدة قبائل أو فروع لقبائل في الحمى الكبير. وكثيراً ما يتحدد القسم الخاص بالقبيلة بالظواهر المقررة لحدود حصتها من الحمى الكبير جدا. وفي الغالب فإن مثل هذه الظواهر هي بئرا أو مكان ماء وقد اشتركت سبعة بطون من قبيلة كلاب في حق ملك حمى ضبة إضافة إلى شركاء أخرين. وكان حمى فيد مقسما إلى ثلث للعمريين وثلث لأهل أبي سلامة من همدان وثلث لبى نبهان. وقد تحصل الكثير من التغييرات المستمرة التي تخص الاشتراك في ملكية الحمى.

Al Himmā: A place of pasture (grass) protected from the people in order to graze by their animals. There are two kinds of Al-Himmā in terms of ownership own: immovable property, and short dated property. And in term of essence of the owner is three parts: (1) general Himmā which was before Islam belong to a tribe or many tribes or temples. (2) special Himmā which was for the leaders of the tribes before Islam, and changed in Islam to al-quataic for some Muslims. The prophet was the first who feverished the Himmā in Islam and the rightly guided Caliphs followed him. This Himmā was for the sake of Muslims. The Himmā which was socialistic in term of property divided in two parts; The Murūj and Ujum. The Murūj is the graze for the people of the city of village while the Ujum is not available for anybody without any admission from their owners.

ISSN: 2221-5808

عناصر مشابهة