ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اثر مقامات بديع الزمان الهمذاني في تقنيات السرد الادبي : صورة بغداد الفنية في مقامات الهمذاني

المصدر: مجلة التراث العلمي العربي
الناشر: جامعة بغداد - مركز إحياء التراث العلمي العربي
المؤلف الرئيسي: جابر، صبيح مزعل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 129 - 164
ISSN: 2221-5808
رقم MD: 630556
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لا جديد في القول أن بغداد عاصمة الثقافة العالمية لثمانية قرون خلت أيام الخلافة الإسلامية، وقد كان الكتاب العربي المخطوط والمنسوخ كتابا عالميا يجوب معظم حواضر العالم، بعد أن ينطلق من بغداد. وفي زمن بغداد عاصمة الثقافة والحضارة أيام الخلافة الإسلامية ظهرت المقامة على يدي بديع الزمان الهمذاني نوعا أدبي جديدا من نتاجات النثر الفني، يضاف إلى جنس الشعر، الإبداع الأصيل للعرب. وقد أصبحت المقامة الوسط الفني الذي يحتفظ بطبيعة الحياة الاجتماعية، ويقوم بكتابة تاريخ من لا تاريخ لهم من الناس العاديين، الذين يشكلون عموم الوسط الاجتماعي، إذ أننا نستطيع معرفة تفاصيل الحياة اليومية من خلال جنس المقامة الفنية، وهي ذات الوظيفة التي تؤديها الرواية والقصة القصيرة، في عصرنا الراهن. ومن خلال دراستنا للمقامة تبين لنا الآتي: 1- كانت المقامة، التي ظهرت في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري، قد شكلت الجذور الفنية للرواية الأوربية والقصة القصيرة. 2 - ظلت المقامة تحتفظ باسمها الأصيل ولم يطلق عليها مصطلح القصة رغم أن مصطلح القصة كان شائعا في الخطاب الثقافي الإسلامي في ذلك الوقت، ومعززا بقصص الأنبياء في القران الكريم. كما لم تأخذ المقامة مصطلح الحكاية رغم شيوعها في الخطاب الثقافي قبل الإسلام وبعده. 3- كانت المقامة جنس أدبي أول من استعمل الواقعية في تصوير الأحداث والشخصيات والمكان والزمان، التي ظهرت بعد ذلك في أوربا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مذهب من مذاهب الأدب. 4- ولما كانت المقامة واقعية البناء الفني فقد استطاعت تصوير الحياة في بغداد تصويرا أمينا، وكشفت لنا طبيعة العلاقات الاجتماعية بين الناس في بغداد، ومستوى وعيهم، وما بينهم من الفوارق الطبقية، التي تجلت في مستوى الأحياء السكنية وطبيعة بناء البيوت التي يسكنون فيها، فقد تبين من خلال المقامة المضيرية والمقامة البغدادية بان المجتمع البغدادي منقسم إلى طبقتين رئيستين، هما: طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء، وتضم الأولى، الخلفاء والسلاطين والأمراء وقادة الجيوش، ولجميع هؤلاء مق، وحاشية تعيش على موائد هذه الطبقة. وعادة ما يتقرب من هذه الطبقة بعض الأدباء والشعراء والمفكرين والعلماء، ليتعاشوا على موائدها. أما الطبقة الثانية، فهي طبقة الفقراء، وتضم عامة المجتمع. 5- إن دراسة المقامة الفنية في الأدب ستفيد حتما دارسي الأدب دراسة بنيوية تكوينية أو تركيبية يتوصل من خلالها الدارس إلى معرفة سوسيولوجية المجتمع وما حصل فيه من تحولات تاريخية ومن تطورات وانكسارات وانهيارات كبرى أدت إلى ضياع مكانته في التاريخ، وانهيار ما شيد من حضارة وثقافة محلية وإنسانية راقية يظل العالم يستعيد ذكراها على مدى التاريخ. يذكر الناقد جورج لوكاش نقلا عن هاينه :"غريبة هي نزوة الناس أنهم يطلبون تاريخهم من يد الشاعر، وليس من يد المؤرخ. إنهم يطلبون ليس تقريرا أمينا عن حقائق مجردة، بل تلك الحقائق، التي انحلت عائدة إلى الشعر الأصلي، الذي جاءت منه.

There is nothing new in saying that Baghdad is the capital of world culture for eight centuries during the Islamic caliphate, it was the Arab book manuscript and copied books worldwide touring most of the capitals of the world, after that stems At the time of Baghdad, the capital of culture and civilization emerged during of the Islamic caliphate established by the hands of Badi'ozaman Hamadhani a new genre of products of artistic prose, is added to the poetry field, creativity inherent to the Arabs. Artistic has became established that retains the nature of social life from Baghdad. And it is began to write a history of ordinary people, who make up the general social level, since we can know the details of everyday life during the race held technical, with a function performed by the novel and the short story, in our present time.

ISSN: 2221-5808

عناصر مشابهة