ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التذكير و التأنيث في العامية العراقية و علاقتها بالفصحى : دراسة في الموروث

المصدر: مجلة التراث العلمي العربي
الناشر: جامعة بغداد - مركز إحياء التراث العلمي العربي
المؤلف الرئيسي: الشمري، صفا رضا عبيد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 333 - 354
ISSN: 2221-5808
رقم MD: 630594
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: ظاهرة التذكير والتأنيث من الدراسات النحوية المهمة، لما يترتب عليها من اثر في تركيب الجملة، واللفظ إما مذكر وإما مؤنث، ومخالفة استعمال احدهما موضع الآخر يخل في تمام دراسة اللغة، لان تركيب الجملة، لا يخلو من كونه إنشائيا أو طلبيا أو خبريا، ولكل منها ضمائر مختصة، فعلاقة ظاهرة التذكير والتأنيث بدراسة اللغة جزء لا يتجزأ منها، قال أبو بكر بن محمد الانباري: " إن من تمام دراسة النحو والأعراب معرفة المذكر والمؤنث، لان من ذكر مؤنثا أو أنث مذكراً، كان العيب لازماً له، كلزومه من نصب مرفوع أو خفض منصوبا "( ) كان ظهور العامية ملازما للفصحى على مدى العصور السابقة، وقد بدا جليا في العصور العباسية حيث أشار الجاحظ في كتبه إلى ذلك من أن أمصارا كالكوفة والبصرة كانت تصرف أمورها في عاميات تقرب وتبعد عن اللغة الفصحى، فصار لابد من تسليط الضوء على تلك العاميات ليس لأهميتها ولكن اجتهاداً لخدمة اللغة الفصحى، وهذا ما دفعنا إلى تقديم هذا البحث الذي يشير إلى بعض المفردات التي بدأت تأخذ أبعاداً لغوية من حيث الأصوات والدلالات اللفظية بل حتى من حيث التذكير والتأنيث. وسيتم تسليط الضوء على تلك العاميات من حيث التذكير والتأنيث وعلاقتها بالفصحى كونهما أي العامية والفصحى تعذ ثنائية من الظواهر اللغوية والاجتماعية التي تعرفها وعرفتها كل المجتمعات ذلك أن الأمر راجع في جوهره إلى اللغة ونشأتها ومراحل تطورها. قال تعالى في كتابه الكريم " وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ "(2)أجرى الله سبحانه وتعالى الكون كل واحد من القرينين (3) فخلق ادم واتبعها بحواء عليهما السلام، فتجلت حكمته في فكرة الجنس من حيث الذكورة والأنوثة وكانت بذرة الاستمرار في الوجود، ولقد تنبه الإنسان منذ العصور الأولى إلى هذا الأمر وانعكس على لغته وتعبيره فقد استعمل الألفاظ للتفرقة بين المذكر والمؤنث ومنها أب وأم وولد وبنت وغيرها وأصبح من السهل التمييز بين المذكر والمؤنث خاصة وان الأشياء من حوله بسيطة ومحدودة وليس فيها تعقيد كيف يواجه صعوبة وقد علم الله ادم الأسماء كلها(4) .أن بعض اللغات البدائية لا تميز بين المذكر والمؤنث فاستخدم صيغة واحدة في الضمائر والأفعال وبعض اللغات الأرقى تميز بين المذكر والمؤنث في الضمائر ولكنها لا تميز بينهما في الأفعال والصفات. فهذه اللغة الإنجليزية تميز بين المذكر فتطلق على العاقل (he) وعلى المؤنث العاقل (she) بينما في الأفعال فاللغة الإنجليزية لا تفرق بين المذكر والمؤنث (she eats or he eats) من حيث الأفعال ولا من حيث الصفة (he is clever or she is clever وهناك لغات لها طرقها في تقسيم الجنس فمثلا لغة الالجونكين تميز الكائنات الحية بجنس واللاحية بجنس أخر وأخرى تجعل لكل قوي وضخم جنس كل ضعيف جنس أخر (5). أما بعض اللغات فأنها تقسم الجنس إلى ثلاثة أنواع مذكر ومؤنث ومحايد أي لا مذكر ولا مؤنث. وذكر الدكتور إبراهيم أنيس أن أفرع اللغة اللاتينية القديمة كالفرنسية والإسبانية فقدت الظاهرة الشائعة (الأسماء المحايدة) وأصبحت تذكر وتؤنث (6). ويرى الدكتور رمضان عبد التواب أن الساميات ومنها العربية قد وزعت القسم المحايد على القسمين الآخرين فراحت تذكر وتؤنث (7). وقد تختلف اللغات فيما بينها من حيث التذكير والتأنيث فبعض الكلمات مؤنثة في العربية مثل (الشمس) ولكنها مذكر في لغات أخرى كالفرنسية والأمثلة كثيرة (8). وقد أولى علمائنا الأوائل هذه الظاهرة عناية شديدة فألفوا كتبا ورسائل حول التذكير والتأنيث وصنفوا المذكر من المؤنث سواء كان التصنيف بحسب اللفظ وما يحمله من مدلول أنثوي أم كان سماعي (9). وليس غريبا بعد ذلك إن يعد النحاة التذكير في العربية أصلا والتأنيث فرعا منه كما خلقت حواء من ادم عليهما السلام مما يدل على أصالة اللغة وذوقها الرفيع. يقول سيبويه: الأشياء كلها أصلها التذكير، تختص بعد ذلك (يعني التأنيث) فكل مؤنث شيء. ، والشيء يذكر، فالتذكير أول ويقول: أعلم أن المذكر أخف عليهم من المؤنث لان المذكر أولا وهو اشد تمكنا وإنما يخرج التأنيث من التذكير، إلا ترى أن الشيء يقع على كل ما أخبر عنه قبل أن يعلم أذكر هو أم أنثى. والشيء يذكر (10).ونرى بعد هذا العرض باختلاف كتب النحو واللغة في العربية في تقسيماتها للمؤنث، ولكنها تتفق في أنه لا يتجاوز الأنواع

The phenomenon of Masculine and feminine is one of the important grammatical studies because of their influence on the sentence structure, words come either masculine and feminine type when using one of them in place of the other , this displacement might cause distribution in the sentence itself because, the structure of the sentence is not free from becoming a subject or request or even as a message and the relationship of the phenomenon between the masculine and feminine type of words in language study is a part of which that will never separate.

ISSN: 2221-5808

عناصر مشابهة