المصدر: | شؤون فلسطينية |
---|---|
الناشر: | منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | كوارتس، عنات (محرر) |
مؤلفين آخرين: | بروم، شلومو (محرر) , الهندي، عليان (عارض) |
المجلد/العدد: | ع256 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 216 - 225 |
رقم MD: | 630619 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
رغــم محاولة التقريــر الحالي وغيره من التقارير الســابقة الصــادرة عن المركز ،تصوير إســرائيل وكأنها دولة عظمى إقليميا، والدول العربية ساحة خلفية لها ،وأنها جزيرة من الاســتقرار والهدوء، لها أمن قومي، فــإن الواقع يقر بعكس ذلك ،حيث فشــلت إســرائيل بمعاركها فــي تحقيق أي أهداف سياســية وواقعية "على الأرض" ليس أمام دول فقط، بل حتى أمام تنظيمات صغيرة لا يتعدى عدد أفرادها عدة آلاف، وأنه لا يوجد ما يسمى بالأمن القومي الإسرائيلي، وفق ما صرح به وزير خارجية الولايات المتحدة "الحليف الاستراتيجي الأول" جون كيري. ولعل البروفيسور إفرايم عنبر رئيس مركز بيغن- الســادات للدراســات الاســتراتيجية كان أكثر دقة عندمــا قال إن إســرائيل هي أكبر حاملة طائرات للولايــات المتحدة، وأنها جزء من مشــروع غربي، وليســت جزءا من المنطقة كما يحاول قادة إسرائيل السياسيون أخذ اعتراف فلســطيني بمصداقية الرواية الإسرائيلية المتمثل بالاعتراف بيهودية الدولة. ومن الواضح أن التقرير لم يعلق آمالا كبيرة على الحكومة الإســرائيلية الحالية التي اتخذت قرارا «بعدم اتخاذ قرار أو: «اجًلس ولا تعمل شيئا». لكنه حاول دفعها لتبني مبادرة للانفصال أحادي الجانب في الضفة الغربية بواســطة الاســتطلاع الســنوي الذي يجريه المركز والذي أشارت نتائجه إلى أن معظم الجمهور اليهودي يؤيد الانفصال عن الفلسطينيين . ومــن الواضــح كذلــك أن السياســات الإســرائيلية المختلفــة تجــاه القضيــة الفلســطينية خاصة تلك التي تزرع المستوطنات في كل الضفة الغربية ستؤدي فــي نهايــة المطاف إلى تداخل ســكاني فلســطيني- يهــودي يمنع أيــة إمكانية للانفصال أو الحل النهائي ويعيد الصراع إلى مربعه الأول الذي نشــأ قبل قرن من الزمان وهو الصراع على كل فلسطين وليس الضفة الغربية . |
---|