ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حزب العمل الإسرائيلي هل ينجح باستعادة مكانته السابقة

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: الهندي، عليان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع256
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: ربيع
الصفحات: 226 - 240
رقم MD: 630622
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: خلاصة شــكلت هزيمة إســرائيل فــي حــرب تشــرين الأول "أكتوبــر" عــام 1973 بداية النهايــة لســقوط حزب العمــل وقياداته التاريخيــة الذين قادوا الدولــة العبرية منذ تأسيسها، وفتحت الباب على مصراعيه لمختلف الشــرائح اليهودية خاصة الشــرقية منهــا لتبحث لها عن مــكان في الخريطــة السياســية والاجتماعية والاقتصادية الإسرائيلية التي احتكرها الحزب ومؤسساته. وهو ما دعا إيهود باراك لتقــديم اعتذار لهــم خلال الحملة الانتخابية التي قادته لرئاســة الــوزراء في عام 1999 على المعاناة التي تسببها الحزب لهم، لكنه اختار كوليت أفيتال "الروسية" على مرشح اليهود الأثيوبيين «الفلاشا.» ولا بد من الإشارة، أن سياسة الخصخصة التي اتبعت في إسرائيل منذ ثمانينات القرن الماضي، التــي وصلت لذروتها في عام 1992 من قبل حاييم رامون "العمالي العريق" قد ســاهمت هي الأخــرى بدورها في إضعاف الأحزاب بشــكل عام وحزب العمل بشكل خاص . حالــة الوهن التي يمر بها حزب العمــل يمكن ترجمتها على صعيد الحكم، حيث مارس الحزب الحكم في إســرائيل ومنذ ســقوطه المدوي في عام 1977 لمدة ثمانية أعوام منها عامان ونصف تحت مســمى حكومة الوحدة الوطنية. مع الإشارة أنه حقق انتصاراته في الانتخابات عام 1992 و1999 بشــعارات اليمين، وهو الأمر الذي يشــير بأن التحولات والتوجهات نحو الســلام في إسرائيل بشكل عام وفي حزب العمل بشكل خاص كانت عند النخب الحاكمة، ولم يكن لها شعبية كبيرة نظرا للتربية والثقافة أحادية الجانب التي تخلو من أي تنوع يتلقاها المجتمع الإسرائيلي في المؤسسات التعليمية والدينية منذ رياض الأطفال وحتى التخرج من الجامعة. وتشــير التجــارب التاريخية للحياة الحزبيــة لحركة العمل الإســرائيلية أن كل الأحــزاب التي تعرضت لانشــقاقات متتالية اندمجت في نهاية المطاف مع أحزاب جديدة أو شكلت مع أحزاب أخرى قائمة موحدة. وهذا ما حصل مع حزب «المباي »الذي شــكل مع رافي وهبوعيل هتســعير حزب العمل، ومع مبام الذي شكل مع حــزب العمل المعراخ الثاني. ونتيجــة ذلك، لا يتوقع من حــزب العمل الذي يقوده اليوم يتسحاق هيرتسوغ أن يحقق نتائج مستقبلية مهمة، إلا إذا نجح في صياغة تحالفــات جديدة مع القوى المختلفة المكونة للمجتمع الإســرائيلي وفي مقدمتها التيارات الدينية والمستوطنين.

عناصر مشابهة