المصدر: | شؤون فلسطينية |
---|---|
الناشر: | منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | سلامة، عبدالغني (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع257 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | صيف |
الصفحات: | 32 - 45 |
رقم MD: | 630651 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
1. التأكيد على أن قضية المياه قضية حيوية بالغة الأهمية، وهي قضية وطنية وإنســانية تهم كافة قطاعات الشعب، وليست مسؤولية المفاوض وحده، ويجب أن يكــون توزيــع المياه عادلا ليس بين إســرائيل والمناطق الفلســطينية وحســب؛ بــل وأيضا عادلا بــين المدينة والمخيم والقرية، وبين الغنــي والفقير وبين مراكز المدن والمناطق المهمشة والنائية . 2. إقنــاع المفاوضين من الطرفــين، وصناع القرار والمؤثرين والــدول المانحة والدول الراعية لعملية الســلام والمجتمع الدولي وكافة الجهات والأطراف التي أشرنا إليها سابقا بأن أزمة المياه في فلسطين ليست مشكلةً فنية؛ بل هي قضية سياسية بامتياز. حيث أن النكران الإسرائيلي للحق الطبيعي للفلسطينيين في مياههم ،يعكس النزعة المســبقة للعدوان الإســرائيلي ضد حقوقهم المائية، وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تدخل دولي حقيقي لصالح الفلسطينيين. 3. الدعوة لضرورة إعادة التوزيع العادل للمياه بين إســرائيل والأراضي المحتلة عام 1967، مــن حيث ضمــان القانون الدولي لحق الفلســطينيين في حصة عادلة من المــوارد المائية، حيــث أن الكميات الدقيقة تحســم خلال المفاوضــات بحيث يمكن التعامــل مع كميــة إضافية ســنوية أي ما يقــارب 400 مليون متــر مكعب من الأحــواض المائيــة الجبلية، بما يعادل 200 مليون متر مكعب من الحوض الســاحلي لغزة و250 مليون متر مكعب أخرى من حوض نهر الأردن. 4. التأكيــد على أن الحل المســتدام هو حفر آبار تصل للميــاه الجوفية العميقة ،في الأحواض الجبلية المشــتركة المتنازع عليها مع إسرائيل، وهذا هو الحل الأرخص والأفضــل والأكثــر اعتماداً على الــذات، والأكثر ديمومة؛ حيث أنــه بموجب القانون الدولي فإن للفلســطينيين الحق في تطوير موارد المياه في الأحواض المائية الخاصة بهم . 5. التأكيد على أن مشــروع قناة البحر الميت- الأحمر ليس ســوى فخ ســيجعل الفلســطينيين يتوهمون إمكانية الحصول على ميــاه إضافية، بدلا من نصيبهم العادل في موارد المياه القائمة، وهذا ســيضعف الموقف التفاوضي الفلســطيني الــذي يطالــب بحقوقه من الميــاه الجوفية. كما ســيؤدي إلى فقــدان حصة وحق الفلســطينيين في نهر الأردن وإلى الأبد، وعوضا عن ذلك ســيكون عليهم شــراء المياه المحلاة من قرب البحر الميت بثمن باهظ. 6. تحلية مياه البحر في غزة من الحلول الجزئية المطروحة، لكنه ليس الحل الوحيد لإنقاذ غزة، فالتحلية ليســت حلا مســتداما؛ حيث تستخدم الموارد غير المتجددة وهو حل مكلــف للغاية وغير فعال، ويعني مزيدا من الاعتماد على الدول المانحة ،حيــث تبلغ تكلفة المياه المحلاة أعلى عشــرة إلى عشــرين ضعفا من ســعر المياه الجوفية، وهذا الحل تروج له إسرائيل بدلا من منح الفلسطينيين حًقهم من المياه الجوفية للحوض الساحلي المشترك. 7. تزويد قطاع غزة بحصتها المائية كحق لها من الحوض الســاحلي أو كتعويض لها من نهر الأردن، بمعدل 200 مليون متر مكعب ســنويا كحد أدنى، ســيؤدي إلى حل أزمة المياه في غزة. 8. وأخيــرا، التأكيــد علــى أن المياه قد تكون "اليوم أو في المســتقبل" ســببا قويا لنشوب الحرب وإدامة الصراع بين شعوب المنطقة، لأنها قضية لا تحتمل التأجيل ،وفي المقابل من الممكن أن تكون المياه، إذا ما تم الاتفاق بشأنها بالتراضي والتفاهم مدخــلا للتعاون وبناء الثقة، وبالتالي أحد أقوى العوامل في نجاح عملية الســلام وإنهــاء الصراع. بمعنى أنه لا بد من التعامل مع قضية المياه من بعُدها الإنســاني والإنمائي لا من بعُدها السياســي، أي على إســرائيل أن تتوقف عن استخدام المياه كوســيلة للابتزاز والقهر والعقــاب الجماعي، أو أداة للضغــط والتهديد.. لأن الماء ليــس ضروريا للحياة وحســب، بل هو الحياة نفســها. وهناك مــا يكفي من المياه لتتقاسمها شعوب المنطقة بأمن وسلام. |
---|