المستخلص: |
استهدف المقال تسليط الضوء على موضوع بعنوان" الثقافة وموت الإله". وذكر المقال أن الناقد الأدبي الإنكليزي الشهير “تيري إيغلتون"، لا يقرأ في كتابه الثقافة وموت الإله، موضوع الدين في ذاته، بل التحولات الاجتماعية التي قادت إلي" تراجع الدين" في عصر التنوير في القرن الثامن عشر، وعودته مجدداً في مطلع القرن الحادي والعشرين. وبين المقال أن وضع الإيمان الديني لا ينفصل بعامة عن شرطه الاجتماعي-التاريخي. كما يري إيغلتون أن التنوير كان قلقاً في علاقته بقضايا المعتقد والإيمان من دون أن يكون بالضرورة معادياً للدين، إن لم يكن بلغة أخري" غير متدين" يعترف بالظاهرة الدينية ويقرؤها بأدوات غير دينية. كما تحدث أن كلمة الإلحاد لم تدخل إلى اللغات الأوروبية الحديثة إلا في القرن السادس عشر، وفي أحيان كثيرة بعده، ولم يكن لها" صدي إيجابي" دائماً ذلك إنها كانت احتجاجاً ضد دور الكنيسة في السياسة، وضد دورها التاريخي الطويل في تسويغ أشكال القمع الاجتماعي. كما أوضح أن إيغلتون حاول قراءة التنوير على أساس نقدي بعيداً عن التبسيط والأحكام الجاهزة. كما أشار المقال إلي المدافعين على التنوير. واختتم المقال ذاكراً أن إيغلتون تعرض إلى قضايا الدين والإيمان والإلحاد والتعصب والتسامح، التي يعيشها البشر في العالم الراهن، منطلقاً من سؤال متعدد العناصر: كيف يمكن العيش في عالم غير مؤمن، افتراضياً، مهدد بأصولية دينية؟ عالج السؤال منطلقاً من سياقات اجتماعية-تاريخية محددة، ولم يبدد جهده في موضوع الله الأبدي في حضوره. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|