ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استبعاد النكبة الفلسطينية من دراسات " نوع الصدمة "

المصدر: مجلة الدراسات الفلسطينية
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
المؤلف الرئيسي: صايغ، روز ماري (مؤلف)
المجلد/العدد: ع99
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: صيف
الصفحات: 44 - 56
DOI: 10.12816/0020281
ISSN: 2219-2077
رقم MD: 632069
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: هل تستطيع أي نظرية من نظريات الصدمة عدم الإقرار بكون الشهادة التي بدأت بها مقالتي هذه تعبيرا عن المعاناة ،وهي شهادة لا تقل أهمية عنً غيرها من شهادات دراسات "نوع الصدمة"؟ هل من عاقل يمكن أن يشكك في أن السبب الرئيسي لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية وجراء الأزمة فيها اليوم، هو حالة انعدام الدولة الذي أوجدته النكبة؟ وعندما تعرض المعاناة بتلك التعابير أو ما يشبهها فأي حجج سيخرج بها مؤلفو الكتب أو منظمو المؤتمرات عن الصدمة لاستثنائها؟ في الواقع، لا حجج هناك لأن الاستبعاد يتم خارج مجال النقاش العقلاني، وفي نطاق يستفحل فيه التحامل الثقافي والخوف من وصمة العداء للسامية. وليست خسارة نورمان فينكلشتاين لوظيفته في كلية هانتر وحرمانه المنصب في جامعة ديبول ،إلا الحالة الأكثر شهرة من عدد لا يحصى من حالات الفصل والتعليق وتأخير تعيين الكفاءات الشابة التي خاطرت بدخول حقل الدراسات الفلسطينية المحظور. إن دراسات "نوع الصدمة" ليست سوى صورة عن ضعف نظر ثقافي وسياسي أوسع فيما يتعلق بفلسطين وبالفلسطينيين، لكنها ذات أهمية خاصة لأن تركيزها على المعاناة كان يجب أن يضع النكبة تحت الضوء إلى جانب الفواجع التاريخية الأخرى. وأي تبرير بأن النكبة كانت ثانوية لأنها لم تتسبب حينها بعدد كبير من الضحايا كهيروشيما والهولوكوست ومجزرة الأرمن، هو تبرير باطل: أولاً لتزايد معاناة الفلسطينيين منذ سنة 1948، وثانياً لغياب أي أمل منطقي بأن معاناتهم ستنتهي بحل عادل. إن تغييب النكبة من دراسات "نوع الصدمة" يعكس ويعزز، في آن، تهميش مطالب الفلسطينيين بالعدالة وبالإقرار بالنكبة في السياسات العالمية، الأمر الذي يساهم في استمرار الفشل في التوصل إلى حل منصف. هل يمكن أن نشك في وجود علاقة بين الدراسات الأكاديمية والسياسات العالمية الفعلية، وخصوصاً عندما تصدر الدراسات التي تعاملنا معها في هذا البحث عن مراكز السلطة الأيديولوجية؟ لقد أتت رعاية دراسات "نوع الصدمة" من المجالس البحثية العلمية الاجتماعية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومن جامعات رائدة مثل هارفرد ويال وجونز هوبكينز وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وكمبردج وأكسفورد. فهل يمكننا أن نتساءل لماذا لم تدعم تلك الجامعات أبحاثاً عن معاناة لاجئي الحرب في أفغانستان والعراق الذين طلبوا اللجوء إلى بريطانيا ورفضوا؟ أو معاناة الشيغوس الذين طردهم البريطانيون من جزيرة سان دييغو من أجل تأجير الجزيرة كقاعدة أميركية؟ أو معاناة أمهات أطفال العراق وغزة الذين ولدوا بتشوهات خلقية جراء اليورانيوم المنضب؟ أو معاناة السكان الأصليين من هنود أميركا الذين هم عرضة لجرائم الكراهية؟ مثل هذه الأسئلة مشروع بفعل توسع دراسات "نوع الصدمة "عبر الزمن والفضاء العالمي، وارتقائها بالمعاناة الاجتماعية إلى تقليد أدبي يدعي ،حتى في بعض حالات التخلي، أن في إمكانه تقديم حلول.

ISSN: 2219-2077

عناصر مشابهة