المستخلص: |
إن الظاهرة الأعظم في تقدم الحضارات هي نشوء الأخلاق والمبادئ الأخلاقية وتأثيرها في حياة الإنسان والمجتمعات. واعتبارها أن السلوكيات الأخلاقية وآدابها هي التي ميزت سلوك الإنسان عن سلوك الحيوان، سواء في تحقيق حاجته الطبيعية في علاقته مع غيره من الكائنات الأخرى. حتى أن بعض العلماء اعتبر علم الأخلاق بالنسبة لغيره من العلوم؛ تاج العلوم، أو: زبدة العلوم. والأخلاق من الخلق أي السجية أو العادة أو الطبع والمروءة، أي هي حالة من السلوك تصدر عنها الأعمال والأفعال من خيرا وشر من نفسه بسهولة ويسر دون تفكير أو روية، منها ما يكون طبيعيا عن أصل المزاج تظهر للآخرين بأشكال مختلفة على جوارحه الظاهرة للناس من طلاقة الوجه وبدل المعروف وكف الأذى. ومنها ما يكون مستفادا بالعلوم والتدريب والتي هي مجموعة من المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنمائي، لتنظيم حياة الإنسان وتحديد علاقته بغيره.
|