| المستخلص: |
في 17 حزيران 1945 عقد في بوتسدام، إحدى ضواحي برلين بألمانيا، مؤتمر ضم رؤساء الدول الثلاث الكبرى التي حققت الانتصار على دول المحور وهم: ستالين، رئيس الوزراء السوفيتي 1924-1953 م، ترومان، الرئيس الأمريكي الثالث والثلاثون (1945-1953) م، ووإتلي، رئيس وزراء بريطانيا 1945-1951 م، وهو أكبر مؤتمر ثلاثي يعقد بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939. كان الهدف وراء هذا المؤتمر وضع حد لنهاية هذه الحرب التي أدت إلى زوال عظمة الدول الاستعمارية الغربية خاصة فرنسا، بحكم كونها شكلت المسرح الأساسي لها، حيث فقدت طاقتها البرية وتحطمت منشآتها وأبنيتها المختلفة، مما أسهم في تقهقرها ماديا ومعنويا. وفي أفريقيا الغربية الفرنسية ، وهي المنطقة الواقعة شمال القارة الأفريقية والتي تشمل مستعمرات، السينغال ، موريتانيا، غينيا، السودان الغربي، ساحل العاج، بوركينا فاسو، دوامي والنيجر فقد أدت الحرب إلى انقطاع العلاقات بينها وبين المحيط الأطلسي، نتيجة التفكك الذي أصاب طرق المواصلات، مما شل عملية التبادل التي قامت تعكس العلاقة التجارية الجيدة مع أوربا طيلة مرحلة الحرب القائمة على المواد المصنعة الأجنبية (القماش ، والأدوات) والمواد الأفريقية (العلك ، والفول وغيرها) ، ونظرا للأهمية التي أصبحت تحتلها هذه المواد في نظر سكان المستعمرات، فقد أدت ندرتها بل انعدامها أحيانا إلى ما يشبه الحصار الاقتصادي، الشيء الذي عرض الأهالي للبؤس وخاصة في موريتانيا.
"The Political Development in Mauritania Under The French Rule" On the 17th of July 1945, a conference was held in Potsdam, a district in Berlin- Germany. The conference hosted the presidents of the major three world powers, namely, they are; The USSR, The USA and The UK. It was the biggest conference ever held since the outbreak of WWII in 1939. The conference aimed at putting an end to the war which in return had undermined the greatness of such colonial Western powers as France. The latter had become a theatre for a war which destroyed its ground forces and almost all its infrastructures. Consequently, France was weakened morally and materially. Northern African French colonies, i.e., Senegal, Mauritania, Guinea, Western Sudan, Ivory Coast, Porcine Faso and Niger were cut off the Atlantic due to the breakup of the transportation system that used to connect their trade to Europe throughout the war. In Mauritania, the case became worst as France followed the Allies and supported them with manpower as well as money. The French politics in Western Africa was based on the direct rule which France itself drew for that region to destroy its tribal and classical institutes. However, this policy failed and was consequently replaced by the policy of creating a group of Africans able to build itself by itself
|
