المصدر: | مجلة العلوم الانسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | الجنابي، حامد عبدالمحسن كاظم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Jenaby, Hamed Abd Al-Muhsen |
مؤلفين آخرين: | الأسدي، فالح حسن كاطع (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع13 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 1 - 28 |
DOI: |
10.33855/0905-000-013-001 |
ISSN: |
1992-2876 |
رقم MD: | 633946 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وقبل أن نضع القلم يمكننا إيجاز ما توصلنا إليه بالنقاط الآتية: • أظهر البحث أن الطارئ ظاهرة لغوية عامة استوعبت مستويات العربية عموماً، فالطارئ يكون في الباب النحوي فيغير قواعده، ويدخل في المسالة الصرفية فيبدل أقيستها، ويدخل الظاهرة الدلالية فينوع في دلالاتها، فهي ليست باباً نحوياً نادراً، ولا مبحثاً صرفياً شاذاً ولا هي ظاهرة خارجة عن القياس، ولو كانت كذلك لما توزعت على مباحث العربية عامة. • تبين من البحث أن النحاة القدامى قبل ابن جني لم يطلقوا مصطلح (الطارئ) على ما يندرج تحته من مظاهر، فوجدت مظاهره وغاب مصطلحه. • كشف البحث أن الطارئ ظاهرة واضحة وجوداً واصطلاحاً عند ابن جني، فوجدته مبدع مصطلحها، وعدت إلى سابقيه فلم أجده، فقد خلا منه كتاب سيبويه وشروحه، وكتاب المقتضب للمبرد، وكتاب الأصول لابن السراج، ولم يذكره أبو علي الفارسي في كتبه. • الطارئ ظاهرة لغوية تقوم على تدافع حكمين متضادين تكون الغلبة للاحق منهما، وهذا يعني أنها تقتضي ثلاثة أمور: إلغاء حكم سابق، وحلول حكم لاحق، والعلاقة بين الحكمين تقوم على قاعدة تدافع الضدين. • أظهر البحث أن الطارئ مصطلح يتمتع بالثبوت، إذ لا يمكن الاستعاضة عن الطارئ بمرادف دون الإخلال بنظامه، وهذا يعني أن الطارئ يدل على معنى خاص ودلالة مخصصة في سياقات محددة داخل النظام اللغوي. • (غلبة حكم الطارئ) قاعدة تمثل قواماً لظاهرة الطارئ إذ إن الحكم الأول أصبح بحكم المنسوخ، والثاني ناسخ له، وبذلك يكون المعنى قابلا للقياس، ومن طرائق قياسه: القياس بالطارئ؛ لأن الشيء يُعرف بضده. • تتابع استعمال مصطلح الطارئ أعطاه أبعاداً جديدة وفهماً أوسع في كتب المتأخرين، كالشلوبين وقد استعمله أربعة وثلاثين مرة في كتابه شرح المقدمة الجزولية الكبير، والرضيَّ في شرحيه على الكافية والشافية لابن الحاجب، فقد استعمله سبعة وستين مرة. • وجدت ظاهرة الطارئ مبنية على قاعدة (التضادَّ) بأنواعه، والتضاد: مصطلح دلالي يعني باختلاف دلالة لفظين أو أكثر، وهو على تسعة أنواع، مقسمة على قسمين: التضاد الثنائي والتضاد المتعدد، ويسمى (التنافر). • تبين من البحث أن استحضار الضد المغلي لغرض الوقوف على الأصوب منهج سليمُ للوصول إلى المطلب اللغوي، وكذلك أن معرفة نوع التضاد يكشف عن حجم المسألة اللغوية، سواء أكانت ذات أوجه متعددة أم ذات وجهين. • توضح في البحث أنَّ المحدثين كانوا على قسمين في تعاملهم مع هذا المصطلح: الأول: لم يستعمله البتة، على الرغم من اشتغاله بدراسة المصطلحات اللغوية وتصنيف معاجم في ذلك، والثاني: خلط بين مصطلح الطارئ ومصطلح العارض ولم يفرق بينهما، فقد تساوت دلالة المصطلحين لديه، ونظر إليهما على أنهما مترادفان، ويدلان على شيء واحد بعينه، وهذا يعني أن المحدثين فهموا الطارئ على أساس معناه المعجمي فقط، أما معناه الاصطلاحي فقد غاب عنهم، ويمكن أن نلتمس لهم العذر في أنهم شُغلوا عن المعنى الاصطلاحي؛ لأنه ليس مدار بحثهم. • أتضح في البحث أن سيادة الحكم للطارئ، وهذه السيادة باقية بقاء علة الطروء، أما العارض فليس كذلك، فأغلب مظاهره لا يعتد بها، أي: السيادة قد تكون للعارض وقد لا تكون، فالعارض في أغلبه لا يكون لازما. • تبين من البحث أن الاحتكام إلى أصل الكلام يُعد معياراً مهماً للكشف عن الطارئ في النص، لكنه ليس المعيار الوحيد، فالطارئ قد يزيل الثوابت اللغوية عن محالها، وهذه الثوابت قد تكون أصلاً وقد لا تكون، فالطارئ يكون بين أصل وفرع، بشرط تضادِهما، أو بين أصلين، أو بين فرعين، بالشرط نفسه. |
---|---|
ISSN: |
1992-2876 |