ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العقل العراقي : إسلام فوبيا زينو فوبيا سيسيولوجيا تمكين العقل العراقي

المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: جاسم، متعب مناف (مؤلف)
المجلد/العدد: مج16, ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 23 - 30
ISSN: 1991-7805
رقم MD: 634062
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: في خلاصة بحثي الذي خصصته لدراسة معوقات العقل العراقي راهنا ثم التحول نحو تمكينه فعلا وفاعلية وجودا وتفوقا. ومن نتائج البحث (findings) أن العقل العراقي كما هو الحال العقول العربية والإسلامية الشرقية أسير محبطات ليل في مقدمتها أن العقل العراقي أنما يتحرك في فضاء ضيق أحتلت أغلبه –الفضاء- فوبيتان (رهابان) الأول الزينوفوبيا الخوف المرضي الرهابي من الاخر الغريب البعيد(اوربي امريكي). للعقل العراقي مع رهاب الاجانب ضمن منطقة الشرق الاوسط وبعيدا عن المنطقة تجارب مرة ومؤلمة تراوحت بين الاحتلال والاستغلال ثم الاستغراق ونهب الاثار قد يصل الى حدود الغزو الحضاري /الثقافي لقد اخترق الاخر الاوربي والبريطاني بالذات ثم الاخر في 2003 نسيج (المجتمع العراقي) ورسائل المس بيل (miss bell) والقرارات والاجراءات التي اتخذها بول بريمر الحاكم المدني الذي فشل في ان تربح معركة السلام الأمريكية كما ربحتها جيوشه حربا لقد تمكن الغربي الاوربي /الامريكي حصر العقل العراقي السياسي في حيز ضيق بين المشاركة والمغالبة (كي يبني) دولة واكب ذلك نشر نفس هذا الغريب الاوربي الامريكي ثقافة الهويات المتصارعة الى حد تصفية بعضها البعض و تهجيره دن الزعم ان ما اثاره استثارة الغريب محتلا او مستغلا او مستشرقا ليس له جذور في السائد من ثقافتنا يلائم في هذا المجال تاريخنا المحمل بالهموم دون بدائل علي عكس مجتمعنا العراقي الذي ادرك ان سلمه الأهلي قد يعني القطيعة مع التاريخ الاخر الغريب اعد فتح التاريخ واصلا به الى المجتمع لذا فقد تداخل مفهوما المشاركة والمغالبة اذ فهمت المشاركة مغالبة والمغالبة مشاركة والناتج هو دولة محاصصة تظل الازمة تحاصرها بفساد اداري ومالي بل اجتماعي وصل البعض به إلى طرد والاسلاموفوبيا هي الأخرى من مصنعات المجتمع الأخر غرضها أن يتلبسنا وهم أن الإسلام في خطر لأنه لا يستطيع ان يتقبل متغيرات اليوم هذه الاسلاموفوبيا (رهاب الدين) وضعت العقل في منطقتنا في دائرة من الحيرة وصلت الى حد المحنة (crisis) فالعقل وبفعل ما يتعرض له الاسلام واقعيا وافتراضيا عليه ان يتصدى او ينسحب وفي الحالتين هو مضطر بل ومستفز، فاذا تصدى وجابه فهو راديكالي (متطرف منفعل) وهذا ما يؤيد وجهة نظر الاسلاموفوبيا إذ عليه أن يكون عقليا منفتحا يقبل ويتقبل والا فهو ضد حرية الراي والتعبير اذن فهو (إرهابي) ليعيش خارج العصر اما اذا نكص عقلنا - وهذا ما يريده الغريب الاخر لمخالف لان عقلنا - وهو في نكوصه وانسحابه للداخل انما يبدا بلوم ارادته لأنه - خان واجبه وداس على ضميره وانتهك قناعاته قد يصل به الى حد الكفر يدفعه الى ان يجلد - العقل - ذاته وصولا الى التطهر مع احياء للمظلومية والبكائية في سلوكه وقد دفع مثل هذا النكوص بالعقل او ببعض العقول العراقية ان تصغي /تغربل الموروث وتخلصه مما قد يعطي الاخر المخالف (الأوربي / الأمريكي) المادة التي يحولها الى اسلحة يوجهها الى الاسلام ورموزه او ايقونات هذا الدين وهذه طامة كبرى اذ يبدأ عقلنا بالتخوين و العمل على ايجاد اكباش فداء يمكن ان يدانون مما يقسم المسلمين من الداخل كما يرفع من اسهم التمذهب والطائفية ثم ان الكتاب المقدس و العهد القديم منه - التوراة- مليء بمثل هذه القصص الجنسية الدموية ونبذ الأخر إلى حد التسقيط فلماذا لا يتم حذفها او الاعتذار لها من قبل الاخر المخالف؟ الجواب لان هذا الاخر المخالف انما ينطلق من صعيد القوة العسكرية/ الاقتصادية/ التكنولوجية/ الثقافية لذا فهو دائن اما غيره فهو مدين وشتان بين من يفهم الحق قوة وبين من يفهم القوة حقا. و بالمحصلة فان العقل العراقي هو اكثر عقول منطقتا ابداعا ولكنه اكثرها حساسية وتأثرا اذ قد يتعطل عندما يهاج الى حد هدم المسلمات التي حرص على احاطتها بالتحريم و التقديس ووضعها في خانة الممنوع وله الحق في ذلك - لكن مهاجمتها ولو افتراضيا - فان العقل العراقي يفقد بوصلة طريقه ويظل يتحرك في دائرة ردود الافعال فأما ان يتطرف أو أن ينحرف فيتدارى إلى حد التواري وقد يمعن الاخر المخالف في هز العقل العراقي في قناعاته ومسلماته فلا يهاجم الجوهر الاسلامي وانما يبدأ بالحواف والمظاهر كما في الحجاب و النقاب ودور المرأة وحريتها و الكل يعرف ان الحجاب عادة وليس عبادة.

ISSN: 1991-7805