المصدر: | مجلة اتحاد المصارف العربية |
---|---|
الناشر: | اتحاد المصارف العربية |
المؤلف الرئيسي: | حمود، مازن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع409 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 88 - 91 |
رقم MD: | 634778 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن قرار تخفيض البنك المركزي الأوروبي للفائدة إلى 0.05 في المئة، وربما تنخفض أكثر في أوقات لاحقة، لا شك أنه ساعد كثيرا على تخفيض سعر اليورو بشكل غير مباشر إنما في حال عاود البنك المركزي الأميركي FED، كما هو ظاهر، برفع فائدته المركزية وهي قريبة من الصفر أيضا فهذا سيدفع بالضغط على اليورو سلبا وبأحجام أكبر. فالولايات المتحدة بدأت تستعيد عافيتها بعد أزمة مالية تركت بصماتها على أكبر الاقتصادات في الكون وهبطت معدلات البطالة لديها إلى أقل من 6 في المئة في أيلول/ سبتمبر الماضي وهذا مؤشر كاف علج رفع الفوائد عندما يقرر الاحتياطي الفيدرالي FED ذلك. وأمام هذا الواقع لا يريد البنك المركزي الأوروبي أن يصرح علنا أن هبوط اليورو هدف يرغب به خوفا من الانتقادات التي ستنهال عليه من جانب الولايات المتحدة ومفادها أن المؤسسة النقدية الأوروبية تمارس سياسة متعمدة تهدف لإضعاف العملة الأوروبية الموحدة من أجل دعم التنافسية للمنتجات الأوروبية. على أية حال ترك حاكم البنك المركزي الأوروبي Mario Draghi خلال مداخلته الأخيرة في الولايات المتحدة انطباعا مفاده أنه بالإمكان حصول تغيير في التعاطي بالسياسة النقدية الأوروبية مقارنة مع سياسة القوى العظمى الاقتصادية الأخرى وحصول تباعد واضح ومتصاعد في التحولات للسياسات النقدية بين القوى الاقتصادية هذه على صعيد العالم. وهذا يكفي أيضا لكي يتخذ اليورو مسار الهبوط. فالتعاطي مع الأزمة المالية المصرفية في منطقه اليورو بهذا الشكل من قبل البنك المركزي الأوروبي قد لا تنتهى عند هذه الحدود وقد يضطر البنك إلى القيام بما هو أبعد من صلاحياته إذا لاقى دعم الدول الكافي في منطقة اليورو- لكن في حال عدم التجاوب معه فذلك سيهدد مستقبل هذه المؤسسة النقدية وبالتالي يصبح مستقبل منطقة اليورو في خطر. |
---|