المستخلص: |
لقد تناولنا في هذه الورقة الخطوط الرئيسية للتأصيل الإسلامي للسياحة وضوابطها الشرعية، ولقد خلصنا إلى مجموعة من النتائج والتي تتلخص في الآتي: أولا: تعتبر السياحة في الإسلام من أهم الوسائل الدعوية وتبادل المعارف والخبرات والتدبر في خلق السماوات والأرض وكذلك لتنمية العلاقات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين الناس. ثانيا: لقد مارس المسلمون في صدر الدولة الإسلامية ومازالوا السياحة باعتبارها من موجبات الحياة والعلاقات بين الناس كما أن لها بعدا دينيا من أبرزه رحلات الحج والعمرة ونحوها. ثالثا: لقد استنبط الفقهاء من مصادر الشريعة الإسلامية مجموعة من الضوابط التي تحكم السياحة المشروعة المباركة وحثوا عليها، كما بينوا غير المشروع منها وأمروا بتجنبها. رابعا: يجب على الدور العربية والإسلامية الاهتمام بالسياحة فيما بينهم لتقوية روابط الأخوة والحب بينهم، وكذلك لتنمية المنافع المشروعة لشعوبهم. خامسا: يجب على كافة وسائل الإعلام إبراز عظمة الإسلام في ضبط وترشيد السياحة ليكون فيها الخير والنفع للناس جميعا. سادسا: هناك ضرورة شرعية لوجود ميثاق أخلاقي للسياح وللعاملين في السياحة مستنبط من مصادر الشريعة الإسلامية.
|