المستخلص: |
تعد التجربة التنموية الصينية واحدة من أهم التجارب العملاقة في القرن الحالي فقد تركت بصمتها القوية على مسيرة العالم بعد أن أحدثت تحولات جذرية وعميقة في حياة شعب وصل تعداده إلي حوالي خمس سكان العالم. وبعد مرور أكثر من ثلاث عقود على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وانفتاح الصين على الاقتصاد العالمي، أصبح للصين تجربتها الفريدة التي قدمت بريقا من الأمل لدول النامية، بوصفها نموذج تنمية استطاع أن ينمو باستقلالية وبغير انعزالية. وعليه فإن هذه الورقة البحثية تهدف إلي مناقشة وتحليل التجربة التنموية الصينية، واستنباط أهم عناصر نجاحها. وذلك من خلال استعراض طبيعة النموذج الصيني، وجوانب من الإصلاحات الاقتصادية في الصين، زيادة على الاستراتيجية التي اتبعتها الصين من أجل تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وإمكانية الاستفادة من هذه التجربة التنموية الكبيرة.
|