| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر تطوير أداء مدقق الحسابات الخارجي في تحسين جودة التقارير المالية في ظل الأزمات المالية العالمية. ولتحقيق هذا الهدف فإن الباحث تعامل مع نوعين من البيانات هما البيانات الثانوية والبيانات الأولية، تم استخدام استبانة تم توزيعها على عينة الدراسة والتى شملت (89) محاسباً من معدي التقارير المالية في الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية في ليبيا، وكذلك عدد (226) مدققاً يعملون فى مكاتب التدقيق في ليبيا (مدينة طرابلس وبنغازى) والمرخصة من قبل نقابة المحاسبين والمراجعين الليبية. ولتحقيق أغراض الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي, واعتمدت استبانة طورها الباحث لقياس المتغيرات المستقلة والتابعة, واستخدم الباحث في هذه الدراسة عدداً من الأساليب الإحصائية من أجل تحليل استجابات أفراد وحدة المعاينة على فقرات الاستبانة, واختبار فرضيات الدراسة, ومن أهمها الإحصاءات الوصفية؛ كالوسط الحسابي والانحراف المعياري والتكرارات والنسب المئوية. والطرق الإحصائية الإستدلالية؛ كتحليل الانحدار المتعدد Multiple Regression)) وذلك باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Sciences (SPSS) وخلصت الدراسة الى عدد من النتائج من أهمها: يوجد أثر لتطوير أداء المدقق وفقا ( للمعايير العامة (الشخصية)، معايير العمل الميداني، المعايير الخاصة بتقرير المدقق) على تحسين جودة التقارير المالية في ظل الأزمات المالية العالمية من وجهة نظر عينة الدراسة. وفي ضوء تلك النتائج قدمت الدراسة عدداً من التوصيات منها: 1- إيلاء تطوير أداء المدقق وفقا للمعايير العامة (الشخصية) الأهمية التي يستحقها كونها تؤثر في تحسين جودة التقارير المالية. 2- التأكيد على الالتزام بتطوير أداء المدقق وفقا لمعايير العمل الميداني لما لها من أثر على تحسين جودة التقارير المالية. 3- ضرورة تحسين وتطوير ومراعاة مدى التقيد والالتزام بالمعايير الخاصة بتقرير المدقق كونها تؤثر على تحسين جودة التقارير المالية في ظل الأزمات المالية العالمية من وجهة نظر عينة الدراسة. 4- على المنظمات المهنية المنظمة للمهنة متابعة تطوير أداء مدققي الحسابات الممارسين للمهنة, وإطلاعهم على كل جديد بخصوص مهنة التدقيق, وخاصة فيما يتعلق بمعايير المحاسبة والتدقيق الدولية وقواعد السلوك المهني.
|
