ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دلالة العنوان ووظيفته في ديوان اللهب المقدس لمفدي زكريا

المصدر: مجلة مقاليد
الناشر: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
المؤلف الرئيسي: العايب، يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع6
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 75 - 86
DOI: 10.12816/0032473
ISSN: 2253-0029
رقم MD: 637514
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

37

حفظ في:
المستخلص: تسعى هذه الدراسة إلى استنطاق العنوان في ديوان اللهب المقدس لمفدى زكريا، والكشف عن دلالاته ووظائفه على اعتبار أن هذا الأخير عتبة نصية لها دورها في البوح عن قصدية النص، وأداة إجرائية ناجحة في مجـال مقاربـة النصـوص الأدبيـة وتحليلها، انطلاقا من قناعة مفادها أن ليس النص كائن لا شكل له، بقدر ما يمتلك مجموعة من المداخل والمنافذ التي تتيح العبـور إليه واجتيازه، وتنبيه القارئ إليه وعليه. بدأت عناية النقد الغربي الحديث تنصب على دراسة عتبات النص وبضمنها العنوان في النصف الثاني من القرن 20م، حيث أولت التسمية أهمية كبرى للعنوان على اعتبار أنه مصطلح إجرائي ناجح في مجـال مقاربـة النصـوص الأدبية، ومفتاح أساسي يتسلح به المحلل للولوج إلى أغوار النص قصد استنطاقه وتأويله"1. ولهذا الاهتمام ما يبرره خاصة إذا علمنا أن العنوان يمثل ثاني عتبات النص، ومن خلالها يعلن عـن قصـديته ويكشف بنيته، ولهذا الأمر أهمية كبيرة في الكشف عن الخصوصية النصية خاصة عند تلقي النص عبر سياقات نصية تبرز طبيعة التعالقات التي تربط هذا العنوان بنصه كما تربط النص بعنوانه2، وقد "أثبتت الكتابة الحديثة إبداعا وتأليفـا ونقدا أن النص الموازي وبضمنه العنوان يعتبر مدخلا ضروريا لكثير من أنواع الخطابات، كما أن العناية بـه تظـل معبرا مهما يتسرب منه القراء إلى أعمال إبداعية بعينها"3 معللة ذلك بكون أن العنوان بنية رحمية تولد معظـم دلالات النص، فإذا كان النص هو المولود فإن العنوان هو المولد الفعلي لتشابكات النص وأبعاده الفكرية والإيديولوجية.4 وتجدر الإشارة قبل الوقوف عند أنواع العناوين ووظائفها إلى حقيقة تدعم مسار هذه الدراسة مفادها أن العنوان في الأدب الغربي القديم لم يكن يختلف في بنياته ومحددات اشتغاله عن الأدب العربي القديم. فالملاحم اليونانية وكذا المؤلفات الفلسفية كانت لها عناوينها التي تميزها عن غيرها وتحدد موضوعاتها وتلخص معانيها، ومحاورات أفلاطون مثال بارز في هذا الإطار حيث اتخذت من أسماء محاوريها مياسيم لهـا: فايـدروس، إيون، فيدون، بروتا جوراس

ISSN: 2253-0029