ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التراسل الحسي في شعر العميان

المصدر: مجلة المجمع
الناشر: أكاديمية القاسمي -مجمع القاسمي للغة العربية
المؤلف الرئيسي: مصاروة، نادر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع1
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 101 - 118
ISSN: 2077-3587
رقم MD: 637660
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: غاية بحثنا هذا أن نبين كيف استطاع الشاعر الأعمى أن يستثمر حاستين أو أكثر ليكشف عن مشاعره ويركزها في الاتجاه الذي ينشده، وبذلك تتنوع أساليب التعبير الواحدة في شعره مما يميزه عن الشعراء المبصرين في هذا الجانب الأدبي. فقد كانت الأبحاث التي تناولت التراسل الحسي في شعر العميان تكاد لا تذكر لذا سنحاول أن نتناول في صفحات هذا البحث هذا الجانب الأدبي متوخين من خلاله أن نساهم في تطوير البحث العلمي في هذا المجال. فالتراسل الحسي هو وصف حاسة من الحواس بصفات مدركات الحاسة الأخرى "فتعطي المسموعات ألواناً وتصير المشمومات أنغاماً، وتصبح المرئيات عاطرة.. والأصوات والألوان تنبعث في مجال وجداني. فنقل صفات بعضها إلى بعض يساعد على نقل الأثر النفسي كما هو قريب مما هو، وبذا تكمل أداة التعبير بنفوذها إلى نقل الأحاسيس الدقيقة. وفي هذا النقل يتجرد العالم الخارجي من بعض خواصه المعهودة، ليصير فكرة أو شعورا، وذلك أن العالم الحسي صورة ناقصة لعالم النفس الأغنى والأكمل. ويعطي تراسل الحواس للشاعر فرصة استثمار إيحاء حاستين أو أكثر، وبذلك يكثف مشاعره ويركزها في الاتجاه الذي ينشده يُضاف إلى هذا أن تراسل الحواس مما يثري اللغة وينميها ضمنا أن ينأى الشاعر عن السياق المألوف للعبارة المعبرة عن حاسة ما فينقل إليها مفردات حاسة أخرى، وبذلك تتنوع أساليب التعبير عن الحاسة الواحدة، وربما يلجأ الشاعر إلى التراسل لأن حواسه "اختلطت بين تحسس الشعور في النفس وإدراكه في الذهن وأصبح الشاعر يرى الهديل كما يسمعه". وقد يكون التراسل الحسي في البيت الواحد أو أن ينتقل الشاعر من حاسة إلى أخرى من بيت إلي آخر. فنرى بشارا يقول في الغزل، وقد عرف به، نجد أكثر مما يتغنى به من محاسنهن الحديث والسمر، فيحبها ويكرر وصفها، ويفتن في تجميلها، والترنم بها.

ISSN: 2077-3587

عناصر مشابهة