ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > الذات الإنسانية منشؤها الدماغي...>الوصف

الذات الإنسانية منشؤها الدماغي النفسي و عقلها المعرفي

المصدر: مجلة صوت الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: الشامي، محمد ذيب (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 71 - 92
ISSN: 2227-0442
رقم MD: 637936
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
الذات الإنسانية | الدماغ | الجهاز العصبي | الخلايا العصبية | الأنا و الآخر | الرؤى و الأحلام
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن الإنسان كائن حي، تنفح فيه الروح (حلولية)، وبمعنى آخر، فإن النفس-الذات تنبثق من وظائف الجهاز العصبي والأعضاء الداخلية، ثم لا تلبث أن تتجوهر، فتتعالى على المادة ووظائفها، لتصبح مستقلة تؤثر في الدماغ عبر الفكر والنموذج-المثال (الضمير) ارتداداً وبشكل جدلي-حواري، وتفارقنا النفس لحظة الموت، أما بعد الموت فذاك بحث آخر. وحكاية هذا الكائن العاقل تبدأ مع نمو البويضة الملقحة التي يتخلق منها جهاز عصبي ودماغ وأعضاء، حيث تدب فيها الحياة، وتشكل المنعكسات البدائية شرطاً لاستمراريتها وتطورها. ثم يبدأ التفاعل مع المحيط الخارجي والبيئة والثقافة، اذ تمدها الثقافة بمعاييرها ومناهجها وترسيماتها المعرفية في لحظة تكيف واستيعاب وابتكار، الا أن المزاج الفردي، بما هو تجربة تاريخية واستبطان لمعرفة وتفاعل مع المحيط، يرفد البنية العصبية والثقافية بلمسته الخاصة. وتتطور البنيات الدماغية بالتشارك والتفاعل مع الثقافة والتجربة التاريخية الفردية لتنبثق عنها ذات-كينونة هي تصور ذهني موهوم بموضعها في الوجود، وتؤكدها الحدود القائمة بينها وبين المحيط الخارجي. ثم تعي الذات نفسها، بحيث تزدوج في كينونة واحدة، اذ يراقبها النموذج-المثال (الضمير) ويضبط سلوكياتها. أن العقل المعرفي لهذه الذات هو بناء ذهني يتمثل الواقع على هيئة صور ذهنية تحاكي الواقع وتطابقه أو تماثله، اذ تسهم الشريحات المعرفية والقوالب الفكرية في تمثيل الأبعاد والأشكال فتعيد ترجمتها وتصويرها للواقع الخارجي. وهذه السيرورة هي انفتاح على الخارج، بعكس الأحلام التي تعتبر انغلاقاً نحو الداخل، حيث يتمظهر الحلم على شكل صور ذهنية متعاقبة وعشوائية، ولكنها صور تعبر عن مكنونات وهواجس وآمال معرفية مموهة ومرمزة في سرد روائي هادف. وان ظل تفسير الحلم وتأويله لغزاً غامضاً، الا انه يملك وظيفة تعمل على تجديد التعلم والاكتساب وتفعيل المسارات العصبية التي تنعدم إثاراتها وتخبو مع مرور الزمن. أن هذا الإنسان كائن عاقل يتفاعل ويتكيف مع الواقع ويستبطنه ويتحاور معه ليؤكد ذاته ويستمر في الحياة، ولكن ضمن سيرورة فانية، فالموت بانتظاره حين يحين أوانه.
ISSN: 2227-0442

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.