ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاستثمار في الكتابة العلمية باللغة العربية : الواقع و المرتجى

المصدر: مجلة صوت الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: حسيكي، سليمان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع6
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2014
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 159 - 174
ISSN: 2227-0442
رقم MD: 638050
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: حاول هذا البحث تسليط الضوء على إمكانات الاستثمار في الكتابة العلمية باللغة العربية، ودورها في نشر المعرفة وفي توجيه الحياة الفكرية والثقافية، كما بين أن عملية نشر الكتابة العلمية تعد من مصادر الدخل القومي الأساسية لها. لذا فإنه من الضرورة الملحة للبلدان العربية، وهي في سعيها للحاق بالدول المتقدمة، تبني إنشاء مؤسسات وطنية تنشر العلوم والمعارف باللغة العربية، لأن اللغة تعد الوسيلة الطبيعية الأكثر فعاليا في التعليم، ويتوقف نجاحه عليها. كما أنها الأداة التي تمكن الأفراد من الارتباط ارتباطاً وثيقاً بثقافتهم الخاصة وتراثهم، وتشكيل ذاتهم وثقافتهم وهويتهم الوطنية. وتحتاج اللغة العلمية كي تأخذ دورها إلى الدعم المادي من صانعي القرار والمفكرين والمثقفين والقراء على حد سواء. وعلى الرغم من هذه الأهمية لحركة نشر الكتب العلمية باللغة العربية، فإن الحكومات والمفكرين والمثقفين ومنتجي الأفكار في البلدان العربية، كما يبدو، على غير وعي كاف لطبيعة النشر في الكتابة العلمية باللغة العربية. وعلى الرغم من أن الناشرين هم أمناء على المعرفة والثقافة، والمتحكمون في الذوق الأدبي والفني والثقافي للشعوب، ويمثلون الجزء المهم من النظام الفكري والثقافي للمجتمع، غير أنهم يتأثرون بالاتجاهات الفكرية السائدة، والظروف الاقتصادية الصعبة، والتضخم المالي، والتقدم العلمي والتكنولوجي، ونوعية النظام التربوي، ومستوى الأمية بين الناس، وعادات القراءة والمطالعة لدى السكان، وسياسة الحكومات تجاه الكتب وقوانين حقوق التأليف والنشر، وطبيعة المكتبات، والسوق المحلي والدولي للكتاب، كما يتأثرون بتعدد اللغات ضمن البلد الواحد، أو المنطقة الجغرافية الواحدة. لذا، يتوجب على المشتغلين بالأعمال الفكرية والأدبية إدراك هذه العوامل وغيرها التى تحول دون نشر المعرفة العلمية وتأسيس دور نشر وطنية لنشر الكتب العلمية باللغة العربية. كما نستخلص مما سبق أن الصراع مع الآخر ليس صراعاً سياسياً واقتصادياً فحسب، وإنما هو صراع وجود، يتمثل في محاولة طمس الهوية واللغة في ظل غياب الوعي العربي بأهمية اللغة، ودورها في الاستقلال الحقيقي والنهوض الحضاري، والثقة بأن تعريب اللغة لا يمكن أن يتم إلا بعد تعريب الفكر والعقل العربيين، وبالتالي يصبح العربي قادراً على الإبداع والابتكار والإنتاج والتعبير بلغته التي يفكر بها، فالقضية ليست لغوية فحسب، إنما هي في الأساس قصيه علميه وثقافية، إذ أن اللغة هي الهوية والماضي والحاضر والمستقبل، ويعد اهتمامنا بالكتابة العلمية باللغة العربية بمثابة أحياء لوجودنا، وهذا يؤدى الى نهوض اقتصادي وثقافي، ينعكس إيجاباً على اللغة، فتستعيد حيويتها وقدرتها على الإبداع و الابتكار. وهناك حقيقة أخرى، هي أن اللغة العربية قد تصبح معولمة بفعل وجود قوة اقتصادية لأصحابها، مترافقة مع قوة سياسية قادرة على رعايتها وتوسيع انتشارها، وبصفة خاصة في عصر تتسارع فيه المنجزات العلمية التكنولوجية والثورة الاتصالية الحديثة.

ISSN: 2227-0442

عناصر مشابهة