المستخلص: |
سلط المقال الضوء على الشعر حسنه وقبيحه. فقد قال الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي: ولا ينكر الحسن من الشعر أحد من أهل العلم وموضع القدوة إلا وقد قال الشعر، أو تمثل به أو سمعه فرضية ما كان حكمة أو مباحا، ولم يكن فيه فحش ولا خنا ولا لمسلم أذى، فإذا كان كذلك فهو والمنثور من القول سواء لا يحل سماعه ولا قوله. وأما الشعر المذموم الذي لا يحل سماعه وصاحبه ملوم، فهو المتكلم بالباطل حتى يفضوا أجبن الناس على عنترة، وأشحهم على حاتم، وان يبهتوا البريء ويفسقوا التقي، وان يفرطوا في القول بما لم يفعله المرء؛ رغبة في تسلية النفس وتحسين القول. وختاما فقد اتخذ الشعر طريقا للتكسب، فيفرط في المدح إذا أعطي، وفي الهجو والذم إذا منع، فيؤذي الناس في أموالهم وأعراضهم، ولا خلاف في أن من كان على مثل هذه الحالة فكل ما يكتسبه بالشعر حرام. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|