ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفكر السياسي الإسلامي وثقافة الديمقراطية : جدلية التعاطي والممانعة

المصدر: مجلة التنوير
الناشر: مركز التنوير المعرفي
المؤلف الرئيسي: حسن، مجدي عز الدين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع15
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 69 - 87
ISSN: 1858-6597
رقم MD: 639921
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: هدف هذا البحث إلى تفحص منهجيات التناول والمنطلقات النظرية التي قام الفكر السياسي الإسلامي بتطبيقها وبتوظيفها في عملية إنتاج مضامينه بقصد تبيان ما إذا كانت الديمقراطية كثقافة وكقيم وكمبادئ وكوعي متجذرة في طرائق التفكير في المبادئ الأولية التي على أساسها يقوم الفكر السياسي الإسلامي بتشييد منتوجه المعرفي، أو ما إذا كانت هذه الطرائق والمنهجيات تناهض بالأساس ثقافة الديمقراطية وتتخذ منها موقفا عدائيا. وعلى ذلك كان اهتمام البحث موجه بإنجاز مهمة محددة تتمثل في إبراز المعوقات على صعيد طرائق تفكيرنا المكتسبة، وتحديدا بواسطة العقلية الإسلامية التقليدية، والتي تحول دون إنجاز التحول الثوري المنشود نحو الديمقراطية ليس كنظام سياسي فحسب، بل كنظام اجتماعي قيمي وأخلاقي. فمن دون تجاوز هذه المعوقات لن يكون بمقدورنا التجذير لثقافة الديمقراطية، وفي السياق ذاته أوضحنا التأثير السالب لفقه التفكير في ثقافتنا السياسية حيث تتردد كثيرا من المقولات التي ترى في الديمقراطية خطرا على الدين الإسلامي، بل أن هناك تيارات معاصرة لها وزنها ترى أن الديمقراطية بمعناها الحديث: وهو حكم الشعب للشعب بالشعب، تتناقض مع جوهر الإسلام، ويرون من وجهة نظرهم بأن الديمقراطية نظام كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها. وأن من اعتقدها أو دعا إليها أو أقرها ورضيها أو حسنها فهو كافر مرتد عن دينه. إن النظرة المتأملة الفاحصة والدارسة لمنهجيات التناول والمنطلقات النظرية لفقه السياسة الشرعية، والتي قام الفكر السياسي الإسلامي بتطبيقها وبتوظيفها في عملية إنتاج مضامينه الفكرية، تجعلنا نتشكك في أن يكون بإمكان هذه المبادئ والمنطلقات النظرية دعم الجهود المبذولة في التحديث والإصلاح السياسي. خاصة فيما يتصل بتعزيز وتوطيد ثقافة الديمقراطية في العالم العربي الإسلامي. فهذه المبادئ لم تستطع عبر تاريخها الطويل، منذ لحظة ميلادها وتشكلها مع فقه السياسة الشرعية وإلى اليوم، أن تنتج لنا أو تساعد في بلورة خطاب سياسي حديث في المسألة السياسية بعامة ونقد بالاستبداد السياسي بخاصة. وعلى ذلك، لم يكن لنقد الاستبداد السياسي تاريخا في الثقافة السياسية الإسلامية، فقد غلب على هذه الثقافة التشريع للدولة السلطانية والملك الفهري.

ISSN: 1858-6597