المستخلص: |
يحاول هذا البحث أن يؤكد أن السيادة والسطوة التي تمارسها اللغة على الإنسان ليست تعبيرا عن قوة اللغة ومكانتها فحسب بل عن قوة الإنسان صاحب اللغة فردا، كان أو شعبا، أو أمة. وسيادة اللغة العربية اليوم في خطر لأنها تواجه تيارات عدائية ماحقة. أولها: تيار خارجي، هو تيار العولمة، تيار اللغة والهوية والثقافة الكونية ذات المعايير والقيم الخاصة. وثانيهما: تيار الإعلام الفضائي القائم على بلاغة الصورة واللون والثرثرة، والتقاطع مع الثقافة العربية الإسلامية إلى حد النفور، والتشويش، وسذاجة المضامين وطغيان السطحي. وثالثهما: تيار (جيوسياسي) جغرافي سياسي، يتمثل في وجهه الأول في غياب القرار السياسي أو انعدامه كليا في الانتصار للغة العربية ايقاضا وتوجيها وتطويرا. ويتساءل البحث: هل تخلفت لغتنا فتخلفنا؟ هل اللغة عامل للتخلف العلمي والأدبي والحضاري أو أنها مظهره وتعبيره؟ أليس كل بحث في عالم العولمة عن الهوية الفكرية والثقافية والمعرفية لكل أمة هو بحث عن اللغة ومقترحاتها مما سيتناوله البحث إن شاء الله.
|