المصدر: | مجلة الدراسات اللغوية |
---|---|
الناشر: | جامعة قسنطينة 1 - مختبر الدراسات اللغوية |
المؤلف الرئيسي: | مجيطنة، عبدالحق (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Medjitena, Abdelhak |
المجلد/العدد: | ع10 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 145 - 197 |
ISSN: |
2170-1253 |
رقم MD: | 642690 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد دخل العالم خلال العقدين الأخيرين في مرحلة تاريخية جديدة، وهذه المرحلة التاريخية هي ما ذهب المنظرون إلى الاصطلاح عليها بـ"العولمة"، هذه العولمة هي بمثابة نظام عالمي جديد حل محل النظام العالمي القديم، انتقل فيها العالم من مرحلة الثنائية القطبية إلى مرحلة الأحادية القطبية. وقد صبحت هذه النقلة العالمية متغيرات كيفية ونوعية على جميع المستويات: سياسية، اقتصادية، اجتماعية، ثقافية... حيث أصبح كل شيء فيها يخضع لمنطق الأحادية القطبية، أي منطق العولمة، سواء كان ذلك رغبا أو رهبا طوعا أم كرها، وعليه فإن العولمة لم تترك مجالا إلا واجتاحته محاولة بذلك تحقيق تطلعاتها، وفرض هيمنتها، حتى يتسنى لها إدخال العالم في هذه المرحلة التاريخية المنشودة، وأن أكثر مجال تعرض لهذا الاجتياح لهو الثقافة. وبهذا دخل العالم في مرحلة أحادية ثقافية، على جميع المستويات، خاصة ما تعلق منها بالعادات والتقاليد الموروثة هذا ما يصطلح عليه بعولمة الثقافة وبالتالي عولمة العادات والتقاليد بالمقابل فإن العالم كله ليس على نفس الوتيرة يسري، فإذا كان هناك من يدعو ويبشر بالعولمة على جميع تجلياتها، من خلفية إيديولوجية عالمية منفتحة، فإن هناك من يحاول الوقوف في وجه هذا المد العولمي، من خلفية إيديولوجية محافظة، وبهذا تقف الإيدولوجيا القومية في وجه الأيديولوجيات العالمية (العولمة): على جميع مستوياتها، خاصة المستوى الثقافي منها، وتحديدا على مستوى العادات والتقاليد. فالثقافة، متمثلة في عادات تقاليد المجتمع الموروثة جيلا بعد جيل، من جهة تتعرض لاجتياح العولمة الثقافية، ومن جهة أخرى فهي في حماية الأيديولوجيا القومية المحافظة التي تتبنى هذه العادات والتقاليد وتسعى للمحافظة عليها، فهي (العادات والتقاليد) بين محكين، بين مطرقة الأيدولوجيا القومية المحافظة، وسندان العولمة المنفتحة. |
---|---|
ISSN: |
2170-1253 |