المستخلص: |
السخرية ـ عند الباحث ـ مفهوم يتصل بالفكاهة والتهكم والهزل، وهي وسيلة فنية لإعادة إنتاج الواقع . وكاتب السخرية يستخدم آلة تصويره مبدلا النسب بين عناصر الصورة، مكبرا الصغير أو مصغرا الكبير، واقفا في زاوية قد لا يقف فيها الناس جميعا، ليرى الصورة على نحو مخالف لرؤية الآخرين لها، وذلك لتكريس قيم آمن بها المجتمع، ومهاجمة تطرف وغلط وشطط ينفر الناس، مما يسهم في استتباب المفاهيم والقيم، ويشجع على السلوك السوي والسليم. انتهى البحث إلى تشخيص مجموعة من التقنيات منها: إنهاء القصة بقفلة تسخر من كل مجرياتها؛ ومنها مزج الماضي بالحاضر بحيث يغيب التمييز بينهما، فيقع بعض شخصيات القصة بالوهم ويثير الهزء؛ ومنها قيام بعض القصص على المشهدية، وعدم اقتصارها على الحوار؛ ومنها الاهتمام بالمفارقة التي تعد ركنا من أركان السخرية، والتي تشبه ذرة الملــح التي تجعـل الطعام مقبولا كما يقـــــــول توماس مان.
Satire is for the scholar a concept which has much to do with humour, sarcasm, and comedy, and is an artistic means of reproducing reality. The satirical writer alters the proportions of the elements contained in his duplicated picture, like scaling down large objects or enlarging small ones, to help his audience see the common world differently in an attempt of consolidating the socially accepted values and discrediting the unusual and unacceptable ones. The aim of the present study is to consider the works of some Syrian satirical novelists like Abd Alsalim Alojaily, Hassib Kialy, Zakaria Tamer and Khateeb Badla. The hope is that the results we came to could be said characteristic to Syrian satirical literature.
|