المستخلص: |
تهدف هذه المقاربة إلى إبراز دور الثنائية الضدية من خلال المنظور النقدي الحديث الذي يمثل آلية من الآليات حيث تتجسد بأنظمة تركيبية كثيرا ما تنحرف عن معيارية النمط اللغوي السائد لهذا لم تعد اللغة في مفهوم النسق الضدي مجرد كلمات قادرة على إبراز قيمتها التمثيلية للأشكال الجمالية ووظائفها، إذ كلما ازداد الصراع والشد والجذب بين عناصرها ازداد النص توهجا فنيا وجماليا وهكذا فإن وفرة الثنائيات الضدية في النص دليل انسجام إيقاعاته وانفتاحه على جملة محاور تلتقي وتتصادم وتتقاطع وتتوازى وتتقابل فتغني النص وتعدد إمكانيات الدلالة فيه. وتندرج كتابات مي زيادة في "ظلمات وأشعة" ضمن كتابات الحداثة العربية بحيث تشكل مكوناً مهما من مكونات الخطاب الأدبي الجديد، وبنيته المركزية الفاعلة التي تتكشف عبر وظيفتها أنماط الأنساق المتضادة دلاليا وجماليا.
The objective of this work is to shed light on the role of dichotomies from the point of view of modern criticism that represents a mechanism that deviates from the common linguistic pattern. Because of that, language is no more a set of words capable of unveiling different forms of literary beauty. Words and texts rather take on a deeper sense and more artistic and literary beauty due to the existence of conflict and attraction among different elements. Therefore, existence of dichotomies in a text is evidence of harmony and openness on different topics that meet together, enter into conflicts and enrich the text.
|