المستخلص: |
يعجّ كتاب المقتضب بالقضايا الصرفية شأنه في ذلك شأن كتاب سيبويه لأنّ اعتقاد القدماء ومن بينهم المبرّد أنّ تحصيل علم النحو لا يتأتّى دون صنوه علم الصرف، ولمّا كثرت الدّراسات حول جهود هذا العالم في النّحو بوصفه واجهة اللّغة العربية آثرنا أن نكشف عن مدى سعة علم الرّجل في هذا المجال المعرفي الذي تقصُر دونه الهمم وتتردّد العقول في طرق أبوابه ومعالجة قضاياه، والمبرّد قد أقحم في كتابه المقتضب عديد المسائل الصرفية التي اعتاد من سبقه تناولها لكن بكيفية يمكن أن نستشفّ منها التجديد ومنهج المخالفة المثمرة التي تضيف ثراء معرفيا يوحي بالتغيير والتطوير. وما هذا المقال إلاّ إضاءة نوعية لأهم خصائص الدّرس الصرفي في كتاب المقتضب يمكن من خلالها تتبّع ما استجدّ من قضايا صرفية يكشف عنها منهج العرض والتحليل الذي يُفضي حتما إلى توضيح الرؤية النقدية التي تفرز الإضافات العلمية للرّجل من جهة وما ماثل فيها غيره من جهة أخرى، لأنّ المسائل الخلافية عادة ما تؤدّي إلى انفراد كلّ عالم برأيه الذي يميّزه عن غيره.
Similar to Sibawayh’s book, the book entitled Almuqtadab by its author Abu Alabaas Almubarid is rich in morphological issues reflecting the unquestionable belief that learning grammar could never be achieved without a good mastery of morphology. The present study is motivated by the increasing number of studies investigating the efforts of this particular scholar in morphology. This article tries to shed some light on the major characteristics of the morphology lesson as reflected in Almuqtadab, examines Almubarid’s innovative way in dealing with previously discussed morphological issues, and traces what is new in the field through his contributions.
|