المستخلص: |
إن دراسة حياة المشرفي تعد تندرج ضمن تاريخ السير والتراجم؛ فهو أحد العلماء الجزائريين المغمورين، في تلك الفترة التاريخية التي كانت تشهد أبشع الممارسات الاستعمارية بالجرائر، الأمر الذي دفع به إلى أن يكون من جملة العلماء الذين هاجروا نحو المغرب الأقصى واستقروا به. إلا أن هذا لم يمنعه من التردد على الجزائر، ومعاصرة الأحداث التي ألمت بما وبالمغرب الشقيق قبل فترة الحماية؛ فلم يبق مكتوفي الأيدي أمام هذه الأحداث بل تعرض لها بالكتابة؛ وهذا ما نلمسه من خلال ما تركه لنا من تراث هائل في مختلف المجالات المعرفية، تراث لا يزال جله مخطوطا ومحفوظا في خزائن المخطوطات المغربية، وهذا ما سنعرفه في هذا المقال، الذي أتمنى من خلاله أن يلفت انتباه الباحثين الجزائريين لدراسته وحفظه من الضياع.
|