ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصراع الحضاري في الرواية السودانية : دراسة نقدية

المصدر: المجلة العلمية
الناشر: جامعة الزعيم الأزهري
المؤلف الرئيسي: علي، مهدي حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: يونيو / رجب
الصفحات: 39 - 65
ISSN: 1858-5035
رقم MD: 643474
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

63

حفظ في:
المستخلص: خلصت الدراسة المعنونة تحت "الصراع الحضاري في الرواية السودانية" إلى فكرة مفادها عدم إمكانية التعايش وقبول الحضارة الغربية في ظل اختلال ميزان التكافؤ بين الشمال والجنوب، فبينما كانت الحضارة الأوربية في أوج عنفوانها وسطوتها المادية، كانت الحضارة العربية تعاني من الجفاف والتصحر المادي، والضعف والذبول العلمي، كما عكس ذلك المضمون الروائي في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" ورواية "أحزان النهر والغابة" فقد أوجدتا الفرصة لتتحدثا عن جيلين من الأجيال السودانية، جيل عاصر الاستعمار، فتلقى الصدمة الحضارية الأولى، فأصابته بالاختلال في التوازن والالتواء في الإحساس، والالتباس في المشاعر، فسعى في طلبها ولكنها كانت عصية المنال، لا تستسلم بسهولة إلا إذا جردت طالبها القادم من الشرق أو الجنوب من تراثه، وفصمته من روابطه الحضارية وقطعته عن جذوره التاريخية، لأنها حضارة حصرية قائمة على أشلاء الحضارات الأخرى، تنفي كل ما عداها، كما أظهرت ذلك الرموز الفنية في العمل الروائي. كما كشفت الصدمة الحضارية عن الواقع المتخلف وضبابية الرؤية نحو المستقبل فدخل جيل عهد الاستعمار في مباراة مع الزمن في محاولة لاختصار المسافات، فالعقل وحده يستطيع اختصار المسافات الحضارية، لكن ما يهضمه العقل لا يتمثله القلب ولا الروح، فكانت الحياة السوداية- حياة القتل والجريمة أو الانفصام والتمزق- هي مصيره وقدره. ويأتي الشكل الفني في روايتين ملتحما بالموضوع في الجزء الأول منهما، فلغة السرد شديدة التكثيف، واستخدام العبارة القصيرة التي تحمل إيقاعا محموما ونبضا متسارعا متشنجا كدليل صارخ على مدى التمزق والصراع الذي يعانيه المثقف الشرقي "العربي" الباحث عن ذاته في حضارة الآخر "الأجنبي" أما جيل الاستقلال في الروايتين فهو جيل التأمل الفاتر الذي يفهم العالم لكنه لا يستطيع أن يغيره، ومن ثم كان الإبحار باتجاه شواطئ "الشمال" والاختيار للحضارة الغربية منهجا وسلوكا ورؤى سواء في الشمال أو الجنوب السودانيين، إلا أن مكي محمد علي في روايته "أحزان النهر والغابة" وفق في إيجاد شخصية روائية، اتسمت بموقف حضاري واع ومفعم برؤية علمية واضحة لقضية العلاقة ما بين الشمال والجنوب السودانيين، وبالتالي لقضية الصراع ما بين الشمال والجنوب في إطارها الأعم بحيث لا تتم المعادلة المتوازنة للقضية إلا بالفهم العلمي الصحيح والحب المتبادل وزع الثقة في النفوس من خلال الشعور بحرارة الانتماء إلى الجذور التاريخية والحضارية دون القفز فوقها أو محاولة طمسها وإلغائها.

The study titled with ‘Civilization Struggle in both Novels’ had come to a notion signifying the coexistence improbability and the western civilization acceptance under the umbrella of misbalancing between the North and the south. At the time the European civilization had reached its highest point and full material sovereignty, the Arabic civilization was undergoing material dryness, desertification, weakness and scientific withering. The novelty content of the novels of ‘Season of Emigration to the North, and the Sadness of the River and Forest’ had reflected that notion. They had created a chance as they mentioned two Sudanese generalizations. A generalization that was contemporary with colonization and that had received the first civilized blow. They were disorderly unbalanced, sensationally twisted and compassionately doubtful. This generalization had strived to after it but it was disobedient to attain, irresistible unless it disrobed its claimer coming from east or south from his heritage, separated him from his civilized linkages, and parted him from his historical roots. Because it is an exclusive civilization standing on the remnants of other civilizations. It neglected other ones. The technical symbols of novelty works had demonstrated that.

ISSN: 1858-5035

عناصر مشابهة